أدان حزب الكرامة، الهجمة الصهيونية الإرهابية على شعبنا العربى فى قطاع غزة، والتى تدور رحاه على مرأى ومسمع من الأشقاء العرب والعالم، دون أن تهتز ضمائرهم للأرواح التى تُزهق والدماء التى تسيل.
وأكد الحزب فى بيان له، على عدد من الثوابت الوطنية الراسخة، وفى مقدمتها أن الحق فى مقاومة المحتل ليست جريمة بل واجب وفرض، من أجل تحرير الأرض واسترجاع الحقوق، ودستورنا فى ذلك هو ما قاله الزعيم جمال عبدا لناصر بأن "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة" كما أن الشعب الفلسطينى كله فى الضفة الغربية وغزة يقع تحت الاحتلال الصهيونى، وحقه فى المقاومة لا يقبل المزايدة ولا المساومة.
وأهاب البيان بالمجتمع الدولى أن يلتفت إلى ما يدور من حملة إبادة للشعب الفلسطينى فى غزة، وأن يتخذ موقفا ينتصر فيه لحق الإنسان فى الحياة وحق الفلسطينى فى مقاومة المحتل الغاصب، وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة، كما يهيب حزب الكرامة بالأحزاب والقوى والمنظمات السياسية فى مصر والوطن العربى إعلان إدانتها لهذا العدوان الصهيونى الغاشم على غزة.
وطالب الحزب النظام المصرى باتخاذ موقف أكثر جدية فى التعامل مع الأوضاع فى غزة، والاضطلاع بمسئوليته، التى توازى مكانة مصر فى قلب أمتها العربية وعالمها الإسلامى، على أن يكون ذلك الموقف فى مستوى الغضب الشعبى المتصاعد بين المصريين لما يتعرض له شعبنا العربى فى غزة من عدوان هجمى.
كما طالب الحكومة المصرية، بفتح معبر رفح أمام الأشقاء الفلسطينيين، الذين يعانون وضعا إنسانيا متفاقما، ومد يد العون لهم ومساعدتهم فى تقليل نزيف الدم المتواصل جراء العدوان الصهوينى.
وأضاف البيان "أن ثورة الخامس والعشرين من يناير التى رفعت شعار الاستقلال الوطنى، ضمن ما رفعت من شعارات الحرية والكرامة والعدالة، والموجة الثورية فى 30 يونيو التى أكدت على معانى الاستقلال الوطنى والكرامة الوطنية، يحتمان على مصر أن تنتهج سياسة خارجية تكفل تحقيق هذين المبدأين، والتخلى عن سياسات التبعية التى قزمت دور مصر فى محيطها العربى والإقليم".
وتابع "أن حزب الكرامة وهو يرصد ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من تحديات وما يفرضه الإرهاب الأسود على المنطقة عموما ومصر خصوصا من تحديات، فإنه يعتبر أن الاحتلال الصهيونى وممارساته العنصرية الإجرامية، هو أصل الإرهاب فى المنطقة، وإذا كانت مصر قد فُرض عليها محاربة الإرهاب، فإن النظام المصرى مُطالب ببلورة استراتيجية متكاملة لمحاربة الإرهاب، على كافة المستويات، وعدم الاكتفاء بالتحذير من مخاطره على مصر والمنطقة فحسب".
