القبض على لصوص سرقوا بخارية مسجد القاضى عبد الباسط

تمكنت إدارة تفتيش الجمالية، وعلى رأسها صافى سلطان، مدير منطقة السحدار والخرنفش، وفريق عمله، وبمعاونة خضر مدبولى، مدير عام مناطق الجمالية، وفتحى سيد أحمد، مدير عام الشئون الأثرية، ومفتش الآثار أحمد طه عبد الرحيم، الكشف عن سرقة مسجد القاضى عبد الباسط بمنطقة الجمالية، والإبلاغ عن الحادث، والكشف عن هوية السارقين، والقبض عليهم.

وقال مفتش الآثار أحمد طه عبد الرحيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم تمكنوا من خلال تتبع كاميرا أحد المقاهى الموجودة أمام مسجد القاضى، من الكشف عن هوية السارقين.
وأضاف "طه"، أن صافى سلطان، مدير منطقة السلحدار والخرنفش، ناشد صاحب المقهى بأن يتم توجيه الكاميرا إلى جهة المسجد، لحماية المسجد، بعد أن تمت سرقته سابقًا، وبالفعل استجاب صاحب المقهى، وعند بزوغ فجر يوم الجمعة 4 يوليو 2014م، اكتشفنا سرقة البخارية الخاصة بباب المسجد.

وأوضح "طه"، أنه على الفور توجهنا للمسجد، ومعاينة الموقع، وعمل محضر فى قسم الجمالية، وطلبنا من صاحب المقهى تفريغ محتويات الكاميرا، وجلسنا لساعات طويلة نفرغ المحتويات، وبفضل الله تعرفنا على السارق، حيث تمت رؤية طفل يعاون والده فى سرقة البخارية.

وأشار "طه" إلى أن عملية السرقة استمرت حوالى ساعة ونصف، من أجل أن يفك البخارية التى تشمل 26 مسماراً، وبالفور تم التوجه إلى رئيس مباحث الجمالية بهذا المقطع من الفيديو، وتم تكثيف التحريات والبحث عن الأشخاص الذين ظهروا فى الموقع، ومن خلال معاونة رئيس مباحث الجمالية أحمد عبد القادر، تم التعرف على هوية الأشخاص والقبض عليهم.

وأكد "طه"، على أنه بالصدفة تم العثور على أكبر مخزن للآثار المسروقة، وهى اللوحة الكتابية الموجودة أعلى باب المقدم للمنبر الخشبى العثمانى الطراز بمسجد أحمد المهمندار، وأيضا تم ضبط البخارية النحاسية لمسجد القاضى عبد الباسط، وتم ضبط التنورة النحاسية لمسجد أصلم السلحدار، والمفصلات المعدنية النحاسية لباب المقدم "باب المنبر" لمسجد أحمد بن طولون، والتى سرقت منذ أيام قليلة.

وأضاف "طه"، أن الأيام القادمة سوف تكشف كثيراً من التفاصيل عن من يدير هذه العصابة التى اتضح أنها تتكون من 4 لصوص من منطقة الجمالية والدرب الأحمر.

جدير بالذكر أن مسجد مدرسة القاضى عبد الباسط أثر رقم 60، أنشأه فى سنة 823 هجرية، 1420ميلادية، القاضى عبد الباسط الذى كان ناظر الخزانة والكسوة الشريفة فى أيام الملك المؤيد شيخ المحمودى ومن المقربين إليه، وفى أيام الأشرف برسباى أسندت إليه الوزارة والاستادارية.