الفصائل الفلسطينية تطلق 5 صواريخ فى اتجاه تل أبيب.. ونتانياهو يطلب من الجيش الإسرائيلى الذهاب إلى النهاية.. ومعاريف:"إسرائيل" تستعد لتوسيع الحرب العدوانية على قطاع غزة

أطلقت 5 صواريخ على الأقل صباح الأربعاء فى اتجاه تل أبيب وضواحيها، حيث دوت صفارات الإنذار، وقال شهود، إنه تم اعتراض خمسة صواريخ بعيدة المدى فوق تل أبيب ومناطق مجاورة، وسقط جزء من صاروخ فى شارع فى مدينة نس تصيونا وسط إسرائيل وجزء من صاروخ فى محيط مدينة حولون قضاء تل أبيب.

واعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخين فوق مدينة عسقلان جنوب إسرائيل وسديروت المتاخمة لحدود القطاع، ولم تسجل إصابات أو أضرار.

من جهة أخرى قتل فلسطينيان اثنان فى غاره إسرائيلية جديدة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لترتفع حصيلة الضحايا إلى 27 قتلى وأكثر من 230 جريحا. وكان ناشط فلسطينى قد قتل فى غارة جوية إسرائيلية شمالى غزة فى وقت سابق من اليوم الأربعاء.

وتشن المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على أهداف مختلفة شمال وجنوب قطاع غزة منذ نحو يومين، وقالت مصادر إسرائيلية، إن حماس تملك العشرات من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب العمق الإسرائيلى.

ويؤكد الجيش الإسرائيلى أنه يستعد لـ "جميع الخيارات" لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية، وكذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، عن قيام وحدة كوماندوز تابعة لها باقتحام قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية فى عسقلان، وهو ما نفاه الناطق باسم الجيش الإسرائيلى افيخاى ادرعى، ولكن أدرعى أضاف فى مقابلة مع بى بى سى، إنه وقع اشتباك مع مجموعة مسلحة هناك وتم قتل كل أفرادها.

من جهتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الأربعاء, إن "إسرائيل" تستعد لتوسيع الحرب العدوانية على قطاع غزة, وأنه تمهيدا للحرب البرية على القطاع, حيث صودق على تجنيد40 ألفا من جنود الاحتياط.

وتحت عنوان "مصدر سياسى إسرائيلى: رئيس الحكومة أصدر تعليمات للجيش بالذهاب حتى النهاية"، كتبت الصحيفة، إن إسرائيل تستعد لحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وأن الحملة قد تستغرق وقتا طويلا، وأن المجلس الوزارى المصغر طلب من الجيش الاستعداد لتوسيع الحملة التى أطلق عليها "الجرف الصامد" لتصل إلى الحرب البرية وتجنيد 40 ألفا من جنود الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوعين من الجلسات المغلقة للمجلس الوزارى المصغر، فقد بعث المجلس المستوى السياسى، أمس، برسالة قاطعة إلى حركة حماس. ونقلت عن مصدر سياسى قوله، إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو طلب من الجيش الذهاب حتى النهاية، بما فى ذلك الدخول البرى المحتمل إلى قطاع غزة.

وكان نتانياهو قد صرح أمس، أنه أصدر تعليمات للجيش بتوسيع العمليات العسكرية التى يقوم بها ضد فصائل المقاومة فى قطاع غزة بشكل ملموس، مدعيا أن حركة حماس اختارت التصعيد.

إلى ذلك، طلب المجلس الوزارى من الجيش استهداف كل مركبات البرامج الصاروخية للفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة.

وفى نهاية جلسة مشاورات أمنية، بعد جلسة المجلس الوزارى، طلب نتانياهو من الأجهزة الأمنية مواصلة العمل فى "الحملة العسكرية" كما هو مخطط، وبدون تحديد تاريخ لإنهائها، كما قرر المجلس الوزارى القيام بحملة عسكرية بشكل تدريجى، وأن خيار إدخال قوات برية فى هذه المرحلة يقتصر على احتلال مواقع يطلق منها الصواريخ، وتدمير مخازن صواريخ، وتدمير القدرة على إنتاج الصواريخ، والسيطرة على محاور الحركة فى قطاع غزة لعرقلة تحركات الفصائل الفلسطينية والتى قد تصل إلى حد تقسيم قطاع غزة إلى أقسام منفصلة عن بعضها.

وفى فلسطين تعقد حكومة التوافق الوطنى برئاسة رامى الحمد الله، اليوم الأربعاء اجتماعا طارئاً لبحث العدوان "الإسرائيلى" المستمر على قطاع غزة لليوم الثانى على التوالى، ويأتى اجتماع الحكومة الطارئ، بأمر من رئيس السلطة محمود عباس لتقييم خطورة الأوضاع فى غزة، وتقديم كل الدعم المناسب لأهالى القطاع.

وأكد مأمون أبو شهلا، وزير العمل فى حكومة التوافق الوطنى، أن الوضع بغزة وصل لمرحلة خطيرة جداً جراء استمرار العدوان "الإسرائيلى"، موضحا أن قوات الاحتلال تواصل عدوانها الهمجى على القطاع، مما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى إضافة لتدمير عدد كبير من منازل المواطنين.