وقال "خامنئى" إن إيران لن تزيد من وحدات التخصيب بشكل فورى، ولم يحدد وقت، ولكنه أردف قائلا أن الحاجة إلى زيادة وحدات التخصيب ماسة، لكى تتمكن الجمهورية الإيرانية من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة النووية.
والجدير بالذكر أن سعة وحدات التخصيب هو أحد أهم نقاط الخلاف فى المفاوضات التى تجمع بين إيران ودول القوى العظمى التى تتخوف من احتمالية قيام إيران بتحويل مفاعلها السلمى إلى مفاعل حربى يغير من توازن القوى فى المنطقة.
وقال الخبير بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى لندن "مارك فيتزباتريك"، إن تصريح خامنئى الأخير سيحصر الفريق المفاوض الإيرانى فى زاوية محددة دون فرص للمناورة والحصول على تنازلات من جانب القوى الغربية، وأضاف بأن عدم تحديده لفترة زمنية قد يعطى هامشا للتفاهم والتفاوض ولكنه لن يساعد كثيرا.
وقال خامنئى إن القوى الغربية تريد أن يُشغل المفاعل النووى الإيرانى بـ10 آلاف وحدة فصل فقط، لتضمن عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووى، علما بأن إيران تحتاج إلى 190 ألف وحدة فصل لكى يحقق المفاعل ما تحتاجه من طاقة نووية، وهو التحدى الذى تواجهه إيران مع الدول الغربية داخل الغرف المفاوضات.
وأضاف تقرير الجارديان نقلا عن "تريتا بارسى" رئيس المجلس الإيرانى الأمريكى، بأن إيران تحاول أن تكون صامدة أمام ما تعتبره تدخلا غربيا فى إرادتها، لافتا إلى اعتماد خامنئى على أراء الباحثين والعلماء النوويين فى ما أدلى به من تصريحات دون ذكر فترة محددة لتنفيذ ما تريده إيران، وهو الأمر الذى يترك الباب مفتوحا لجولة أخرى من المفاوضات.
