البابا تواضروس: قراءة الإنجيل تحفظ النفس

الأربعاء، 09 يوليو 2014 09:11 م
البابا تواضروس: قراءة الإنجيل تحفظ النفس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن من أحد فوائد قراءة الكتاب المقدس والإنجيل اليومية أنها تحفظ الإنسان من أن تتوه نفسه، مشيرا إلى أن الكنيسة ستحتفل يوم السبت بعيد الرسل باستشهاد الرسولين بطرس وبولس، مخصصا عظته مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية لشرح آية من المزمور رقم 19 :" ناموس الرب يرد النفس، وشهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيماً" وتفسيرها فى قصة حياة القديسين السابقين.

وتابع البابا: " كلنا نعرف أن القديس بولس الرسول هو آخر التلاميذ الذين اختارهم الرب بعد صعوده وبطرس الرسول من أوائل التلاميذ الأثنى عشر الذين اختارهم السيد المسيح، وكلمة "يرد النفس" ، فأريد أن أوضحها، فأى إنسان يمكن أن يتوب بالجسد، قد يتوه شخص فى شارع بجسده وآخر عقله يتوه أى مثل أشخاص يسقطون فى خطايا الإدمان، حيث يحدث توهان للعقل وآخر من يتوه فيه نفسه، وهكذا كان القديسان بطرس وبولس، فعمل الله على رد نفوسهم من التيه، فكيف رد الله نفوسهم من هذا التوهان".

وأضاف البابا: "بطرس الرسول الله وضع خطة له، أولها أن يرد الله له ضميره، وقلبه ونفسه وخدمته، فبطرس تلميذ عاش مع السيد المسيح وشهد معجزات كثيرة وحضر معه مواقف متميزة جدا من أشهرها موقف التجلى، كما أنه باع المسيح فى لحظة عندما اتهمته الجارية بمعرفة المسيح ، فكان ضميره تائها، ولكنه عندما أنكر المسيح نظر إليه فبكى وهذه علامة أن ضميره الذى غاب لفترة قليلة من الزمن قد رجع، وعمل الله على رجوع قلبه إليه، وأعادهه إليه ليكون صيادا للنفوس ويعود كارزا قويا شاهدا للمسيح وينال فى نهاية حياته أكليل الشهادة مصلوبا منكس الرأس، لذا بعض المواقف التى تقابلها فى حياتك مع بعض الأشخاص فالله يرتبها، فهو صاحب التدبير، ويهيئ طريقنا، لتلك المواقف التى تحدث فى حياة الإنسان يجب عليه الالتفات لها جيدا لكى تنظر لحياتك نظرة جديدة".

واستطرد البابا: "بالنسبة للقديس بولس الرسول، الله صنع معه نفس الترتيب، فقد قضى نصف حياته فريسى يضطهد كنيسة الله بإفراط، فلم يكتف باضطهاد المسيحيين فى أورشليم بل ذهب إليهم فى دمشق، فعمل الله على رد ضميره ثم قلبه ثم خدمته، فكان بولس الرسول متعلما على أيدى أكبر معلمى اليهود ومتقدما فى الدراسة ومتعصبا ليهوديته".

وأردف البابا، وبولس الرسول شاهد مشهد رجم الشماس إسطفانوس، حيث استخدمه الله ليحرك ضمير بولس الرسول، ليتحرك شاول من فريسى إلى تلميذ للمسيح، ويظهر له المسيح، ليتغير ويكون شاهدا له، ويكتب فى العهد الجديد 14 رسالة كاملة، ويقول فى أحداها: " قد جاهدت الجهاد الحسن، وأكملت السعى، وحفظت الإيمان"، فالجهاد الحسن هو الذى يرضى الله به استمرارية وعمل، وكل شخص بحسب ما أعطاه الله من وزنات إن كان فى العمل أو الأسرة أو الخدمة يجاهد، ولكل شخص أكليلة، وكما يقول الكتاب" ناموس الرب كامل يرد النفس"، فمن أحد فوائد قراءة الكتاب المقدس اليومية أنه يحفظ الإنسان من أن تتوه نفسه، والقديسان بطرس وبولس يقدمان لنا نموذجا رائعا لحفظ النفس، واستشهد بولس الرسول بقطع السيف، وبطرس الرسول بالصلب منكث الرأس.

وأشار البابا إلى أنه غدا ستحتفل الكنيسة بعيد القديس كيرلس عمود الدين البابا 24 للكنيسة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة