أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أنه قام بالاتصال بكل الأطراف المعنية وعلى رأسها الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى حيث طالب أبو مازن السيسى بتوجيه نداء للالتزام باتفاقية الهدنة.
وأوضح عباس - فى كلمة له بثها التلفزيون الفلسطينى خلال اجتماع القيادة الفلسطينية العاجل اليوم الأربعاء بمقر المقاطعة برام الله - أن الرئيس المصرى قال له "نتابع ونحن على اتصال ونحن مستعدون".
وأضاف عباس: "يا فخامة الرئيس أرجو أن توجهوا نداء بالالتزام باتفاقية الهدنة التى وقعت فى مصر 2012 فأكد لى أنه سيفعل ذلك وأن مصر ستقوم بهذا الدور فورا."
وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أنه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى تفعيل الذهاب إلى مجلس الامن، مضيفا أنه تحدث أيضا مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة من أجل الذهاب الفورى إلى مجلس الأمن قائلا: وستكون بإذن الله اليوم أو غدا القضية أمام مجلس الأمن".
وتابع أبو مازن أنه ناقش اليوم أيضا بصراحة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وأن المطلوب الآن هو وقف هذه العمليات ثم بعد ذلك تتم مناقشة كل الأمور.
وأضاف عباس أنه تلقى اتصالا من الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الذى أعرب عن قلقه الشديد من الأوضاع، لافتا إلى أنه قدم شرحا للأوضاع وتحدثا حول إمكانية عقد قمة عربية، مؤكدا أن الرئيس التونسى كان متحمسا لهذة الفكرة.
وأشار أبومازن إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى تونس بشأن ليبيا يوم الأحد المقبل حيث سيطرح فيه هذه القضية، مذكرا فى الوقت ذاته باجتماع جدة غدا لمنظمة التعاون الإسلامى والذى سيطرح أيضا كل هذه القضايا فيه، قائلا: "إجمالا نحن نتحرك فى كل دول العالم حتى نوقف شلال الدم وهذه المأساة".
وشدد عباس على أن كل هذه الاحداث تعد حربا بكل معنى الكلمة على الشعب الفلسطيني، واستطرد "بدأت بالخليل بالاعتداءات على المؤسسات والبشر وعلى الشجر والحجر، ثم انتقلت إلى القدس ونعلم قصة أولاد العم أبو خضير (الشهيد ومشروع الشهيد) ثم الآن انتقلت إلى غزة وبقية الأراضى الفلسطينية".
واستكمل أبو مازن "إذن هذه الحرب ليست حرب ضد حماس ولا أى فصيل وإنما هى هى حرب ضد الشعب الفلسطينى، وعلينا أن نقول كلمتنا فى الذى يجرى هذه الأيام وما يمكن أن يجرى فى الأيام القادمة وستكون أيام صعبة.. ونحن من جهتنا نعرف تماما أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها إنما تدافع عن الاستيطان فمشروعها الأساسى هو الاستيطان."
وذكر الرئيس الفلسطينى بشهداء غزة أمس حيث سقطت عائلتان بالكامل شهداء كل عائلة استشهد منها 7، وتساءل عباس هل كانوا يطلقون صواريخ واحد عمره 6 سنوات وواحد آخر عمره 70 سنة ؟"، مشيرا إلى أن استهداف البيوت بمن فيها وقتل عائلة كاملة هى جريمة فى عرف القانون الدولى، واصفا ما يحدث بالإبادة الجماعية.
كما تحدث عباس عن تعذيب وقتل الفتى محمد أبو خضير والذى يعيد إلى الأذهان مذبحة دير ياسين، وكذلك ابن عمه طارق أبو خضير الذى عذب حتى الموت لولا أن نجاه الله.
واختتم الرئيس الفلسطينى كلمته متسائلا: "هل هذا السلوك يودى إلى إقامة دولتين جارتين تعيشان بأمن واستقرار؟".. وقال "أرجو أن يعاد النظر عندهم بهذا الموضوع".
موضوعات متعلقة:
رئيس فلسطين ونظيره التونسى يبحثان هاتفيا إمكانية عقد قمة عربية عاجلة
ابو مازن: طالبت السيسى بتوجيه نداء للالتزام بهدنة عام 2012
الأربعاء، 09 يوليو 2014 04:47 م