رغم ما وصلت إليه النجمة ليلى علوى من مكانة خاصة لدى الجمهور، واستحواذها على محبة الكثيرين نظرا لمشوارها الفنى الممتد فى عالم السينما والتليفزيون والمسرح أيضا، إلا أنها فى السنوات الأخيرة لا تنتبه إلى أخطائها التى كثيرا ما تقع فيها وتكررها، فاختياراتها فى أعمالها الدرامية التليفزيونية بالفترة الأخيرة لم تكن موفقة، وترفض الاستماع إلى نصائح النقاد والمهتمين بالدراما التليفزيونية، من أجل أن تظهر على الشاشة cute ولطيفة فقط.
وأكد العديد من النقاد لـ«اليوم السابع» أن ليلى علوى تعانى من سوء اختياراتها للسيناريوهات التى تقدمها فى التليفزيون، ومنها مسلسلها «شمس» الذى يعرض حاليا حيث صرحت الناقدة ماجدة موريس بأن ليلى علوى تحب دائما الظهور بشخصية الفتاة المثالية والمحبوبة من الجميع والمرتبطة بشدة بعائلتها حيث ظهرت بهذه الشخصية فى العديد من الأعمال الفنية من قبل، وهو ما دفعها إلى عدم وضع مسلسلها الجديد «شمس» على خريطة المسلسلات التى تتابعها هذا العام.
وأيضا قال الناقد طارق الشناوى إن مسلسل «فرح ليلى» العام الماضى كان إنذارا لم تنتبه إليه ليلى علوى لأن نسبة مشاهدة هذا العمل كانت منخفضة، وقدمت فيه ليلى شخصية مشابهة إلى حد كبير مع شخصية «شمس» التى تقدمها هذا العام، مشيرا إلى أنها لم تتعلم من أخطائها، على عكس ما فعلته الفنانة يسرا التى أيقنت أن فكرة البطل المتفرد الذى تدور حوله الحياة لم يعد لها وجود، فالمطلوب من الفنانة ليلى علوى أن تدرك أنها ثابتة فى مكانها فى الوقت الذى يتحرك العالم من حولها وهى بذلك تخطئ فى حق نفسها قبل أن تخطئ فى حق جمهورها.
وأضاف لـ«اليوم السابع» أن هناك أعمالا فنية تدور حول النجم الواحد وتحقق نجاحا مع الجمهور مثل محمود عبدالعزيز على سبيل المثال، ولكن إذا نظرنا لتاريخ الساحر الدرامى نجده لا يتعدى 8 أعمال، أما ليلى فلها تاريخ درامى طويل ويجب أن تكون اختياراتها أكثر نضوجا، مشيرا إلى أنها ما زالت تعمل بمدرسة التسعينيات وتعتمد على كاتب «ينشل» عليها ومخرج «يبروزها» والجمهور الآن لم يعد يحتمل مشاهدة الشخصيات المعلبة خصوصا مع دخول جيل جديد من الكتاب والمخرجين الموهوبين الذين غيروا شكل الدراما النمطى.
بينما قال الناقد الفنى وليد سيف إنه من الظلم أن نحكم على مسلسل «شمس» والفنانة ليلى علوى منذ الحلقات الأولى، مشيرا إلى أنه ليس متابعا جيدا للمسلسل ولكن شخصية شمس مصابة بمرض الوسواس القهرى، وهذا البعد النفسى أضاف عمقا للشخصية ومن المتوقع أن تتغير الأحداث وتتطور فى المستقبل لتصبح أكثر جذبا للمشاهد.
وأكدت الناقدة خيرية البشلاوى أن مسلسل «شمس» يفتقر لعناصر الجذب الفنى لأن إيقاعه بطىء وفاتر وغير مشوق ولكنه حتى الآن هو المسلسل الأكثر تهذيبا بين المسلسلات المختلفة المعروضة فى رمضان، ويعد نموذجا إيجابيا للمشاهد فى ظل الكم غير المسبوق من الانحطاط الأخلاقى المنتشر فى كل ربوع مصر الآن.
وأضافت لـ«اليوم السابع» أن المتابع لدراما رمضان هذا العام سيجد مسلسل «صاحب السعادة» ومسلسل «دكتور أمراض نسا» وغيرهما لا تراعى أيا من القيم الأخلاقية التى نريد أن نعيدها للشعب المصرى، ونجده مليئا بالإفيهات الجنسية المبتذلة والمستهلكة والمكررة والتى أصبحت موجة رائجة بين العديد من المسلسلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة