مدير مخابرات بريطانيا السابق: الإرهاب تغير جذريا منذ الربيع العربى

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 11:25 ص
مدير مخابرات بريطانيا السابق: الإرهاب تغير جذريا منذ الربيع العربى صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السير ريتشارد ديرلاف المدير السابق لجهاز المخابرات البريطانى "إم آى 6" أن الحكومة البريطانية والإعلام بالغا فى إعطاء أهمية لمسألة الإرهاب، مما منح المتطرفين شهرة جاءت بنتائج عكسية.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الالكترونى اليوم عن ديرلاف، الذى كان مديرا للجهاز ابان غزو العراق، قوله: "إن البريطانيين الذين ينشرون رسائل دموية مروعة على الانترنت يجب تجاهلهم".

وأشار ديرلاف، خلال محاضرة ألقاها أمام جمهور بريطانى فى لندن ، إلى حدوث تغيير جذرى فى طبيعة الإرهاب منذ ثورات الربيع العربى، فقد خلق هذا التطرف مشكلة سياسية كبيرة فى الشرق الأوسط لكن الغرب، متضمنا بريطانيا ، " تأثر بصورة هامشية فقط".

ووفقا للصحيفة، قال ديرلاف إنه على عكس التهديد الذى مثله تنظيم القاعدة قبل وبعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر منذ 13 عاما ، لم يكن الغرب الهدف الرئيسى للتطرف الذى أدى لظهور تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام داعش.

وأوضح ديرلاف أنه يعتقد أن الطريقة التى تمنح بها الحكومة البريطانية والإعلام شهرة للمتطرفين تأتى بنتائج عكسية ، مضيفا أن الإعلام يركز على البريطانيين الذين انضموا لصفوف المقاتلين فى سوريا بشكل "لم يكونوا يحلمون به" بينما من الأفضل تجاهلهم بالتأكيد.

يأتى ذلك على خلفية بث برنامج اخبارى صباحى فى بريطانيا لحوار مع مواطن بريطانى ظهر فى فيديو لتنظيم داعش وهو يؤكد أنه تم تجنيده عن طريق الانترنت وانه على استعداد للموت فى سبيل قضيته.
ويرى ديرلاف أن الأجهزة الأمنية البريطانية كرست جزءا كبيرا من مصادرها من اجل مكافحة التطرف الاسلامى أكثر مما فعلت للاتحاد السوفيتى خلال الحرب الباردة أو للإرهاب الايرلندى الذى حصد أرواح مواطنين وجنود بريطانيين أكثر من تنظيم القاعدة.

وأضاف أن اتخاذ رد فعل واسع النطاق عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر كان امرا حتميا ، غير أن هذه الهجمات لم يكن عليها أن " تستحوذ على اسلوب تفكيرنا حول امننا الوطني" ، لافتا إلى أن القاعدة فشلت بشكل كبير فى تنفيذ الهجمات التى توعدت بها الولايات المتحدة وبريطانيا عقب الحادى عشر من سبتمبر.

وأكد ديرلاف ضرورة وضع "تقديرات حقيقية للخطر" والتفكير بشكل منطقى حول أسباب الأزمة بالشرق الأوسط، كما انه يجب أيضا الانتباه بشكل اكبر للتهديدات الأمنية القادمة من أوروبا والصين.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة