"داعش" يعلن مسؤوليته عن تفجيرين ببغداد

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 06:28 م
"داعش" يعلن مسؤوليته عن تفجيرين ببغداد صورة أرشيفية
بغداد (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين فى بغداد وظهرت بوادر على أن حدة الأزمة التى تشل برلمان العراق قد تخف فى النهاية فى مواجهة التهديد الذى يشكله التنظيم الذى سيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.

ونشر التنظيم الذى استولى على مساحات كبيرة من الأراضى فى سوريا والعراق صورا على الانترنت لرجلين ملثمين أمام علمه الأسود ويحملان رشاشات. وقال إنهما منفذا تفجيرى بغداد وإنهما لبنانى وليبي.

وقتل خمسة أشخاص فى التفجير الأول فى مقهى بمنطقة الوشاش ليل الأحد. وقتل أربعة من الشرطة وثلاثة مدنيين فى اليوم التالى عند نقطة تفتيش فى الكاظمية بشمال بغداد.ويغلب على سكان المنطقتين الشيعة.

وشهدت بغداد هجمات قليلة مقارنة بالعنف فى المناطق الأخرى التى تعرضت للهجوم المباغت لتنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي.

وتبددت الآمال فى احتمال انتهاء حالة الشلل السياسى التى تعيشها بغداد بتشكيل حكومة جديدة لمواجهة المتشددين امس الاثنين حين أجل البرلمان اجتماعه القادم خمسة أسابيع لكنه عدل عن هذا القرار بعد 24 ساعة.

وقال الرئيس المؤقت للبرلمان الجديد مهدى الحافظ اليوم الثلاثاء إن البرلمان سيقدم موعد الجلسة إلى الأحد بدلا من 12 اغسطس.

وقال الحافظ فى بيان "من أجل المصلحة العامة والتزاما بالسياقات الدستورية وحفاظا على الاستمرار فى بناء الديمقراطية... لقد قررنا تغيير موعد دعوتنا السابقة للبرلمان للانعقاد فى يوم الأحد الموافق 13."إن التأخر فى ذلك يعرض أمن العراق ومسيرته الديمقراطية للخطر ويزيد من معاناة الشعب العراقي."

وانتقد النواب أنفسهم التأجيل وتبادلوا اللوم ايضا كما انتقدته واشنطن. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "الوضع الأليم على الأرض" يجعل التقدم اللازم لحل الأزمة اكثر إلحاحا.

وفى غياب اى مؤشرات على أن رئيس الوزراءالشيعى نورى المالكى سيتخلى عن مسعاه للفوز برئاسة الوزراء لولاية ثالثة فإن معارضيه من السنة والشيعة والأكراد يحذرون من خطر تفكك العراق على أسس عرقية وطائفية.

وتسلط الأسباب وراء الأزمة بشأن الترشيح لمناصب رئيس الوزراء والرئيس ورئيس البرلمان الضوء على الخلافات الأعمق بالبلاد.

وغير تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام اسمه إلى الدولة الإسلامية وهو يسيطر على أراض فى شمال وغرب العراق ويهدد بالزحف إلى بغداد.وتواجه العاصمة التى يسكنها سبعة ملايين نسمة تهديدات المتشددين من ثلاثة جوانب.

ويتواجد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلون سنة آخرون بينهم رجال عشائر وإسلاميون اكثر اعتدالا وضباط سابقون بالجيش وأعضاء بحزب البعث المحظور فى الضواحى الغربية لبغداد وفى مدن إلى الشمال منها. كما اندلعت اشتباكات إلى الجنوب.

ولم يتمكن الجيش العراقى مدعوما بميليشيات شيعية ومتطوعين حتى الآن من استعادة أى مدينة رئيسية لكنه يحاول التقدم إلى تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين فى محافظة صلاح الدين.

وقال الجيش اليوم الثلاثاء إنه "طهر" الطريق من بغداد إلى سامراء على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال لكن قوات الأمن مازالت تتعرض لهجمات على الطريق.

وقال مصدر أمنى محلى ومسعف إن انتحاريا قتل اليوم الثلاثاء ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيين اثنين على بعد 15 كيلومترا جنوبى سامراء.وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضى إن اكثر من 2400 عراقى قتلوا فى يونيو حزيران وحده.

ويحاول الجيش منذ 28 يونيو حزيران التقدم إلى تكريت وهزيمة المسلحين بما فى ذلك جيش النقشبندى وهى جماعة يقودها ضباط سابقون بالجيش وبعثيون مثل عزة ابراهيم الدورى نائب صدام.وينتمى الدورى إلى تكريت أيضا وهو اكبر مساعد لصدام لايزال طليقا.

ويرفض أعضاء حزب البعث الذى كان يحكم العراق قبل عام 2003 الحكومة التى يقودها الشيعة لأنهم يرون أنها تمارس الإقصاء وهو القاسم المشترك الذى وجدوه بينهم وبين متشددى تنظيم الدولة الإسلامية حين اجتاحوا تكريت والموصل اكبر مدينة بشمال البلاد.

وقال المتحدث العسكرى باسم رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء إن ضباطا سابقين بالجيش ورجال عشائر فى المناطق ذات الأغلبية السنية مثل الموصل وتكريت يحشدون ضد الدولة الإسلامية.

وأضاف اللواء قاسم عطا للصحفيين أنهم مستعدون لانتفاضة شعبية ضد الدولة الإسلامية وقال إن قوات الأمن مستعدة لإمداد رجال العشائر بالمساعدة التى يحتاجونها.

وكثف الجيش غاراته الجوية على مواقع يسيطر عليها المتشددون فى محافظات شمالية منها صلاح الدين ونينوى حيث توجد الموصل فى محاولة لإخراج المتشددين.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صورا وبيانا على مواقع التواصل الاجتماعى فى وقت متأخر امس الاثنين تظهر جثة تغطيها الدماء لضابط بالجيش قال إنه العميد ابراهيم عبد الله حسين وإنه أعدمه.

وكان حسين أحد الضباط الذين قالت الحكومة إنهم فروا من تكريت فى بداية هجوم الشهر الماضى الذى شهد انسحاب ضباط الجيش والشرطة. ولم يتسن التحقق من صحة هذا الزعم من مصدر مستقل.وقال سكان المدينة إن المتشددين يحتجزون سجناء فى قصر صدام السابق هناك.

وقال عطا إن 30 "إرهابيا" قتلوا فى غارة جوية شنتها القوات الحكومية على بلدة الشرقاط إلى الشمال من تكريت اليوم الثلاثاء.

وقال طبيب فى المستشفى المحلى إن خمسة مدنيين أصيبوا حين قصفت طائرة هليكوبتر المستشفى الذى ذكر الطبيب أن بعض المصابين من مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية يعالجون به





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة