د. شادية خليل تكتب: رفقًا بالفقراء

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 04:04 م
د. شادية خليل تكتب: رفقًا بالفقراء  صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور مصر بهذا المُنعطف التاريخى وبعد نجاح ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011م لتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وانتفاضة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013م من أجل إسقاط الحكم الإخوانى ولتحقيق نفس المطالب؛ إلا أنه ما زال المسئولون ليسوا على علم تام بما يعانيه الشعب المصرى من عدم الاهتمام والإحساس به ومدى مُعاناته فى سد احتياجاته، إن فى رفع أسعار الوقود فى هذا الوقت يتبعه زيادة فى أسعار السلع الغذائية وهذا ما يترتب أثره على المواطن المصرى البسيط الذى يعيش يومه ويوم أسرته يومًا بيوم ولا يحتمل هذا الغلاء.


إن زيادة الأسعار فى الوقت الراهن أمر يدعو إلى غضب الطبقات الفقيرة التى عانت لفترات وفترات من غلاء الأسعار، هذه الأسر الفقيرة والمتوسطة لا تستطيع أن تتكفل بإطعام أطفالهم ولا كسواتهم ولا تعليمهم، وإن استطاعوا فيكون ذلك بالكاد تحت طائلة من الكد والتعب والإرهاق، لابد أن تكون هناك آلية مُرتبة لحل هذه المشكلات على ألا يترتب آثارها على المواطن البسيط.

المواطن المصرى البسيط عانى كثيرًا خلال الأعوام الماضية من قهر وظلم وغلبة أمرهم أمام أسرهم وأطفالهم الذين تزداد متطلباتهم يومًا بعد يوم ليس على المأكل والمشرب فحسب، لكن أيضًا فى التعليم والصحة والخدمات.. وغيرها، أنه ليس أمر هين على عوائل الأسر بعدم قدرتهم على الوفاء بمتطلبات أسرهم.

نرجو من السادة المسئولين تحرى الدقة فى اتخاذ القرارات التى تعود بالسلب على الأسر الفقيرة التى عانت كثيرًا وكثيرًا؛ وبنت آمال وطموحات جديدة للخلاص من هذا الفقر المُقدع الذى كان مسيطرًا عليهم طيلة حياتهم، إنها لمنظومة معقدة لزيادة دخول الفقراء ليس على مستوى العاملين بالقطاع الحكومى فحسب، لكن تمتد لتتسع العاملين بالقطاع الخاص والعاملين على أيديهم.

هل ارتفاع الأسعار فى هذه الآونة مناسب؟ ونحن فى شهر كريم واقتربنا من دخول عيد الفطر المبارك ودخول المدارس وكل منهما له متطلباته وأعباؤه المالية التى تتعلق بكاهل الأسر، لقد زادت الأحمال ولم نجد من يخفف من على كاهل الفقراء، لا نريد ثورة ثالثة، فنحن بحاجة إلى بناء وطن.. فرفقًا بالفقراء.. رفقًا بالفقراء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة