قال الأديب والروائى جمال الغيطانى، أحد المحررين العسكريين أثناء حرب أكتوبر المجيدة، إن روح الشعب المصرى الصامدة تجسدت فى لحظات تاريخية منها يوم السادس من أكتوبر 1973، العاشر من رمضان 1393 هجرية، وثورتى 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن المصريين قادرون على تخطى الصعاب والصمود والتحرك كشخص واحد فى أوقات المحن والأزمات.
وأضاف الغيطانى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن العاشر من رمضان بالنسبة لتاريخ الشعب المصرى من أعظم الأيام التى لا ينساه شعب مصر صانع أعظم الحضارات والثورات وهو يوم عودة الحق إلى أصحابه، ويوم تطهير أغلى بقعة فى مصر سيناء من دنسهم ونجاستهم، يوم سقوط المخطط الصهيونى.
وأشار الغيطانى إلى أن حرب الاستنزاف لا يجب فصلها عن انتصار حرب أكتوبر، موضحًا أن الأجواء التى عاشها أثناء حرب أكتوبر، هى نفسها التى عاشها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، من حيث الإصرار والعزيمة والإرادة والرغبة فى الانتصار، إضافة إلى مساندة القوات المسلحة.
وأوضح الغيطانى أن الجيش المصرى خير أجناد الأرض مصدر الأمن والأمان للمصريين بل للعروبة كلها، لافتًا إلى أن ذكرى أكتوبر وأمجادها ستظل خالدة إلى الأبد خاصة أنها كانت وسط أجواء الصيام، ورفض الجنود الإفطار بناء على أوامر القيادة لدرجة أنهم كانوا يظلوا لآخر الليل لا يتذوقون أى طعام وبرغم ذلك لم يشعروا بالجوع أو العطش.
وتحدث الغيطانى عن حصار منطقة "كبريت"، والتى أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصرى أثناء حرب أكتوبر، وظهر ذلك فى صمودهم أمام الحصار والذى كان أطول حصار خلال الحرب، حيث استمر 134 يومًا مات خلالها الناس جوعًا، ورغم ذلك لم يسقط علم مصر عنها، كما ذكر أن أحد الجنود ظل على جبل عتاقة طوال هذه الفترة، وكان يتغذى على ورق الشجر.
وتابع، السينما المصرية شوهت حرب أكتوبر، مطالبًا بالإفراج عن الوثائق والأسرار الخاصة بحرب 73 فى فيلم تسجيلى على غرار فيلم "العالم فى حرب" الذى يؤرخ للحرب العالمية، مشيرًا إلى أنه بعد اثنين وأربعين عامًا من الآن لن يتبقى الكثير ممن شاركوا فى حرب أكتوبر حتى يعلموا الأجيال القادمة الدروس والعبر من حرب أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة