يلتفون حوله ليشاهدون عروضه على طريق الكورنيش، ويطالبونه بتكرارها للاستمتاع بها ولإضفاء الفرحة فى قلوب الصغار.
عندما تشاهده تجده "مغامرًا" و"مدربًا" أثناء لعبه بالنار ويدرب "صديقه الوفى" كما يلقبه، ذلك الكلب الصغير ذو اللون الأبيض المحبب للأطفال، ويرقص على الطبل.
يقول عم "صالح" لـ"اليوم السابع": "ورثت مهنة الحاوى عن جدى وأبى، وبالرغم من انقراض المهنة، مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة وانتشار السينمات والملاهى وغيرها، إلا أن المهنة مازالت فى قلوب كثيرين".
وأضاف: " بالرغم من صعوبة الحياة والمعيشة إلا أنى رفضت أن أمد يدى وأتسول، وفضلت أن أعيش بالحلال وأقدم عروضا فنية، وبعدها يقدر السكندريون مجهودى ويعطوننى ما يفضلون حتى وإن كان جنيها واحدا".
وحول العروض التى يقدمها يقول:"يعرفوننى منذ أن أبدأ كلامى بصلى على رسول الله، وكل من له نبى يصلى عليه، يلتف حولى الجميع، ثم أقوم باللعب بالنار عن طريق وضع البنزين لكى اجذب انتباه السكندريين".
وتابع : " بعدها أقوم بالطبل لكى يرقص "صديقى الوفى" كما لقبه وهو كلب صغير، يرقص على الطبل، ليفرح قلوب الصغار، ويستمر فى الرقص بمجرد أن انظر إليه يفهم ما أريد.
وقال: "الفنان سيد درويش قام بالغناء خصيصا لمهنة الحاوى، لذلك فهى مهنة عزيزة جدا على قلبى، ولم أعرف غيرها مهنة تربيت عليها ونشأت".








