قدمت صحيفة "نيويورك تايمز" قراءة لكتاب أمريكى جديد عن التغييرات فى العالم العربى. الكتاب يحمل عنوان "العرب الجدد" من تأليف الأكاديمى بجامعة ميتشيجان جوان كول، المتخصص فى تاريخ الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من القلق الذى يشهده الشرق الأوسط هذه الأيام، إلا أن كول يقدم فى كتابه تقييما متفائلا لجيل جديد فى الفترة القادمة فى المنطقة. ولا يركز الكتاب على العراق، ولكن على الربيع العربى، وتحديدا الدور الذى لعبته الحركات الشبابية فى مصر وتونس وليبيا فى إسقاط الأنظمة المستبدة.
ويقول كول فى كتابه، إن الشباب هم مفتاح التغيير السياسى والاجتماعى السريع فى الدول العربية التى شهدت اضطرابا منذ عام 2011. ويرى أن هذا الجيل العربى أكثر تعليما من سابقه، وأكثر حضرية وعالمية، وأكثر ذكاء من الناحية التكنولوجية وأقل تدينا من الجيل الذى يسبقه بـ 35 عاما.. ويؤكد كول على أن جيلا جديدا قد استيقظ وأن دينامكية تاريخية إيجابية تترسخ الآن.
ويتناول كتاب كول، حسبما تقول نيويورك تايمز، الشباب الليبرالى اليسارى الذى يعيش فى المدن ولعب دورا مهما فى الإطاحة بأنظمة زين العابدين بن على وحسنى مبارك ومعمر القذافى، وترى الصحيفة أن التركيز على تلك الدول فى الكتاب دون سوريا، التى تشن الحكومة فيها حملة وحشية على المعارضة أو البحرين التى سجنت واعتقلت أعدادا كبيرة من معارضيها، إنما يعكس محاولة من كول لتأكيد صحة اعتقاده بأن جيل الألفية فى الشرق الأوسط يهز الوضع الحالى الفاسد الراكد الخانع، وسيقوم بتغيير العالم.
ويقول الكاتب أن حيل الشباب العربى الذى يعانى من معدلات محبطة من البطالة، استغل وقت فراغه لاستنهاض الهمم من أجل التغيير الديمقراطى. فكان لديهم الفرص للمشاركة فى اجتماعات والتواصل عبر الإنترنت وتنظيم المظاهرات.