و"الرحمة" هى ذبيحة أو أكثر يتم نحرها وتقديم طعامها على مائدة الإفطار، وجرت العادة فى مجتمع البادية السيناوية، أن يجمع رمضان أبناء كل منطقة وعائلة واحدة فى ديوان واحد يتناولون بشكل جماعى طعام الإفطار، حتى ينال كل من فى الديوان ثواب إفطار الصائمين وعابرى السبيل والمحتاجين يتم توزيع الأدوار فيما بينهم كل يوم يقوم شخص بذبح شاه أو ما تيسر وهى ما تعرف بالرحمة ممن يعتزمون ذلك، ويقتسم الجميع الأدوار، وإذا كان بالديوان أعداد كبيرة فيمكن أن يقوم بهذا العمل أكثر من شخص.
وبدوره يقوم من يأتى دوره بنحر ذبيحته وتجهيزها فى بيته، ثم يقسمها إلى أجزاء يقوم بتجهيز إفطار كامل لمن هم فى الديوان، وأهل بيته وتوزيع جزء منها على بناته ومن يمت له بصلة أرحام وأجزاء على من يعرفهم فى منطقتة من الفقراء والمحتاجين.
وعند نقل الإفطار للديوان يتقدم من قام بعمل "الرحمة" الجميع ولايتناول إفطاره إلا بعد التأكد أن الجميع نال نصيبه.
وجرت العادة أن تكون مائدة الرحمة مناسبة لدعوة الأصدقاء والأقارب البعيدين وزملاء العمل.



