الجارديان: ترشيح الجلبى لرئاسة وزراء العراق يؤكد اليأس الأمريكى فى العثور على بديل للمالكى

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 11:17 ص
الجارديان: ترشيح الجلبى لرئاسة وزراء العراق يؤكد اليأس الأمريكى فى العثور على بديل للمالكى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الجارديان تقريرا يسلط الضوء على الخيار الأخير الذى طرحته الإدارة الأمريكية ليكون بديلا لرئيس الوزراء العراقى الحالى "نورى المالكى"، وهو "أحمد الجلبى" الذى لا يتمتع بجماهيرية فى الشارع العراقى لارتباط اسمه بالعديد من قضايا الفساد وأيضا عدم ثقة الأمريكيين فيه.

ورصد التقرير حياة أحمد الجلبى "70 عاما" الذى ينتمى إلى عائلة شيعية ثرية كانت تعمل فى التجارة فى العهد الملكى للعراق القريبة آنذاك من بريطانيا، ولكن العائلة انتقلت من العراق وصفت ثروتها بعد انقلاب عبد الكريم قاسم عام 1958 وإنهاء الحكم الملكى فى العراق.

ويقول التقرير إن "الجلبى" حقق ضخّم من حجم ثروته عن طريق استثماراته فى لبنان، مما أتاح له تكوين علاقات قوية مع الكثير من الساسة ورجال الاستخبارات والشخصيات الدولية المرموقة، أيضا عُرف بدعمه للثورة الإسلامية فى إيران لأنها حسب ما اعتقد آنذاك ستكون داعمة للطائفة الشيعية فى العراق المطاردة من قبل نظام صدام البعثى.

بداية "الجلبى" فى التعامل مع عناصر الاستخبارات الأمريكية كانت فى بريطانيا عندما استخدم صلاته لتكوين حلف من منفيى العراق فى الخارج، ومن ثم تأسيسه منظمة "لجنة الفعل المشتركة" التى تلقى من خلالها الملايين كدعم مادى من الإدارة الأمريكية التى كانت تشجعه على معارضة نظام الرئيس الراحل "صدام حسين"، وتعاون "الجلبى" مع الطرف الأمريكى لإقصاء صدام عن الحكم والسماح للقوات الأمريكية التواجد داخل العراق، كما قام أيضا بتلفيق ملفات تؤكد وجود أسلحة كيماوية داخل العراق ليسهل عملية احتلالها من قبل الجيش الأمريكى، لكنه رغم كل هذا لم يحظ بثقة الإدارات الأمريكية المتعاقبة بسبب صلاته القوية بالدولة الإيرانية.

ووصل الأمر إلى حد اختيار السياسى "أياد علاوى" بدلا منه كرئيس للوزراء واختياره كنائب له ووزيراً للبترول، الأمر الذى زج باسمه فى العديد من قضايا الفساد والتربح مما جعله شخص غير موثوق فيه من قبل أمريكا بل وممنوع من زيارة سفارتها فى العاصمة بغداد.

اليوم ترشيح اسمه لرئاسة وزراء العراق يكشف عن مدى يأس أمريكا فى إيجاد بديل لرئيس الوزراء الحالى الذى تفاقمت فى عهده الأزمة الطائفية فى العراق، وترى أمريكا أنه سيكون قادرا على توحيد الأطراف المختلفة فى العراق لما يتمتع به من قدرة على المناورة، ولكن رئاسته لن تستمر طويلا بسبب ضعف أرضية مريديه فى العراق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة