حماس والجهاد الإسلامى تعلنان الاستنفار مع تصاعد التوتر مع إسرائيل

أعلنت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامى اليوم الاثنين، عن حالة الاستنفار فى صفوف عناصرهما فى قطاع غزة فى ضوء تصاعد التوتر الحاصل مع إسرائيل.وتوعدت الحركتان فى بيانين منفصلين لهما بالرد على تصاعد "العدوان" الإسرائيلى وكررتا تهديداتهما إلى إسرائيل.يأتى ذلك فى وقت شنت فيه طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة فى قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاث غارات استهدفت أراضى زراعية خالية فى بلدتى بيت لاهيا وجباليا فى شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن أكثر من 10 غارات استهدفت مطار غزة المدمر شرقى رفح وأخرى على أطراف خان يونس فى جنوب القطاع.

وذكرت مصادر طبية أن طفلا /4 أعوام/ أصيب بجروح خطيرة جراء شظايا صاروخ فى إحدى الغارات الإسرائيلية.
إلى ذلك تحدثت مصادر فلسطينية عن قيام الجيش الإسرائيلى بتوزيع منشورات تحذر السكان فى مناطق شمال قطاع غزة من أن الانفاق التى يجرى حفرها قرب منازلهم تعرض حياتهم للخطر.

وحثت المنشورات التى ألقتها طائرات إسرائيلية، السكان الفلسطينيين على إبلاغ إسرائيل بوجود الأنفاق عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.

وشارك مئات الفلسطينيين فى مسيرات تشييع جثامين 8 نشطاء قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية وسط هتافات تدعو إلى تصعيد ردود الفعل ضد إسرائيل.

فى المقابل قالت الإذاعة الإسرائيلية إن خمس قذائف على الأقل أطلقت من قطاع غزة سقطت فى النقب الغربى جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات، فى حين لحقت أضرار بمزرعة للدواجن.

وقال مصدر أمنى إسرائيلى إن حركة حماس أعطت الضوء الأخضر لسائر الفصائل العاملة فى القطاع بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضى الإسرائيلية وبإمكانها لجم ممارسات هذه الفصائل إذا أرادت ذلك.

واعتبر المصدر أن حماس تواجه حالة من الضائقة الاستراتيجية وهى تبعث برسائل مفادها أنها لا تريد تصعيد الأوضاع.
وهدد الجيش الإسرائيلى مجددا أنه إذا استمر إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة فإن قوات الجيش ستوسع نطاق عملياتها ضد القطاع.وأكد الجيش أنه ليس معنياً بالتصعيد وأن الجهود لإعادة التهدئة لا تزال مستمرة.

وعقد المجلس الوزارى المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية اجتماعا اليوم لمناقشة الأوضاع فى جنوب إسرائيل وكيفية الرد على إطلاق القذائف الصاروخية الفلسطينية المستمرة من قطاع غزة.