مصر تستضيف مؤتمرا إقليميا لضبط الحدود مع ليبيا سبتمبر المقبل..وزير خارجية ليبيا:نعول كثيراً على نتائج المؤتمر ونرحب بأى دور مصرى لحل الأزمة ولا نعتبره تدخلا..وتأجيل زيارة القدوة ليس رفضا للدور العربى

الأحد، 06 يوليو 2014 05:14 م
مصر تستضيف مؤتمرا إقليميا لضبط الحدود مع ليبيا سبتمبر المقبل..وزير خارجية ليبيا:نعول كثيراً على نتائج المؤتمر ونرحب بأى دور مصرى لحل الأزمة ولا نعتبره تدخلا..وتأجيل زيارة القدوة ليس رفضا للدور العربى وزير خارجية ليبيا محمد عبد العزيز
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مصر خلال اليومين الحاليين تحركات عالية المستوى فيما يخص الأزمة الليبية، حيث عقد وزير الخارجية سامح شكرى مباحثات مكثفة مع نظيره الليبى محمد عبد العزيز، تم الإعلان فى أعقابها عن عقد المؤتمر الإقليمى الثالث لضبط الحدود مع دول الجوار الليبى الذى ستستضيفه القاهرة فى شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا على أن ليبيا تعول على المؤتمر كثيراً ونتائجه، لافتا إلى أن الموضوعات المطروحة على مؤتمر دول الجوار ليست موضوعات وقضايا جديدة ولكنها موضوعات ذات استمرارية فيما يتعلق بالتشاور فى المجال الأمنى.

وقال فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إنه بحث العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا والتعاون الأمنى بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك علاقات خاصة تربط بين مصر وليبيا ليس فقط علاقات تاريخية ولكن جغرافية ودولة شقيقة وعمق إستراتيجى لليبيا، مؤكدا أن هذا التشاور له نتائج إيجابية لأن مؤتمر دول الجوار الذى سيعقد فى شهر سبتمبر القادم نتمنى أن يكون له نتائج إيجابية فى كيفية تعزيز التعاون الأمنى وحماية الحدود على مستوى البلدين وعلى مستوى دول الجوار.

وأوضح عبد العزيز أن دول الجوار وافقت على المشاركة فى المؤتمر الذى يعد الثالث حيث عقد المؤتمر الأول فى ليبيا والثانى فى الرباط وتم اعتماد إعلان الرباط ، وخلاله كان هناك فكرة لتأسيس آلية سكرتارية فيما يتعلق بضباط أمن الحدود وكيفية تعاونهم مشيرا إلى أن المغرب أبدت استعدادها لاستضافة مركز خاصة لتدريب الضباط فى مجال أمن الحدود.

وقال عبد العزيز، إن ليبيا تعول على نتائج المؤتمر الذى سيعقد فى مصر لما سيكون له من نتائج تتعلق بأمن الحدود بدرجة كبيرة، لأن الأمن فى ليبيا له تأثير على مصر بحيث أن دول الجوار لها أهمية خاصة فيما يتعلق بالبعد الأمنى، فما يجرى فى ليبيا له تأثير على دول الجوار والعكس تماماً.

ونفى عبد العزيز أن يكون تأجيل زيارة مبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة إلى ليبيا مرتين متتاليتين هو رفض ضمنى للدور العربى فى حل الأزمة، وأضاف أن قضية ليبيا من مجلس التعاون الخليجى إلى الجامعة العربية ووصلت عن طريق الجامعة العربية لمجلس الأمن، لافتا إلى ليبيا تعتبر أن دور الجامعة محورياً فيما يتعلق بالدفع قدما للحوار فى ليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية فى ليبيا.

وقال إن بلاده منذ اليوم الأول لتعيين ناصر القدوة مبعوثا للجامعة العربية إلى ليبيا رحبت رسمياً بهذا الشأن، كما رحبت بزيارته إلى ليبيا بالإضافة إلى ذلك فنحن نود أن يزورنا الممثل الخاص للجامعة فى الوقت الذى تسمح فيه الأمور لذلك.

وأرجع أن سبب التأجيل وجود انتخابات برلمانية فى بلادة يوم 25 يونيو الماضى ونتمنى عندما يأتى لزيارة ليبيا أن يكون البرلمان قد تم تشكيله والحكومة موجودة، بحيث يتم التشاور مع كافة النخب السياسية بالمستوى المطلوب مشدداً على أنه ليس هناك أى رفض للدور العربى فى ليبيا.

وأكد أن هناك ترحيبا شعبيا بقيام مصر بدور فى الأزمة الليبية، مشددا على أن مصر لابد أن تكون منخرطة انخراطا كاملا فى الشأن الليبى ليس فقط فى إطار دولة شقيقة ولكن العمق الإستراتيجى لمصر بالنسبة للبلدين موضوع أساسى.

وأكد أن ليبيا على المستويين الرسمى والشعبى يرجوان من مصر أن تكون متواجدة مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك فرقا ما بين التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مشيراً إلى أن الانخراط المصرى فى الشأن الليبى هو ظاهرة صحية، قائلا "لابد أن نساند بعضنا وهذا يأتى فى إطار شراكة تضامنية بين الشعب الليبى والمصرى والحكومتين فى البلدين".

وأعرب عن سعادته لما يجرى فى مصر بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى وإنجاز المسار الديمقراطى والسياسى فى مصر، وأكد أن بلاده تتعلم من ذلك ويجب أن تكون الاستفادة قصوى، مؤكدا أنهم فى أشد الحاجة للدعم من الأشقاء والبعد الدولى أيضَاً ولكن يبقى دور مصر دوراً محورياً ليس فقط على مستوى العلاقات بين البلدين وإنما على المستوى الإقليمى والدولى.

وبشأن محاولات بعض الدول تدويل الأزمة الليبية قال محمد عبد العزيز، إن تدخل الناتو فى ليبيا جاء عن طريق شرعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالنسبة لنا يهمنا فى الدرجة الأولى انخراط دول الجوار فى الشأن الليبى، وكيفية حث الليبين على الدخول فى حوار وطنى صريح وفاعل وحثهم على الدخول فى برنامج عدالة اجتماعية وبناء المؤسسات الليبية خاصة الجيش والشرطة وتحقيق مصالحة وطنية فاعلة وفتح ثقافة الحوار، وهذا لا يتأتى إلا بانخراط هذه الدول التى تتفهم خصوصية ليبيا والمنطقة بشكل عام.

ورداً على سؤال بشأن الأفكار التى طرحها طارق مترى مبعوث الأمم المتحدة حول ليبيا، قال وزير الخارجية إن بعثة الأمم المتحدة من مهامها مساعدة ليبيا فيما يتعلق بالحراك الوطنى، ونحن نرى المبادرة التى طرحها هى مبادرة واعدة ولكن لابد أن تدرس بطريقة صحيحة فى إطار التوقيت المناسب لهذه المبادرة.

وقال، إن بلاده تعول على بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا ولكن لابد أن نمضى فى موضوع الحوار السياسى ونرحب بأى مبادرة خاصة بالحوار الوطنى فى ليبيا والنخب السياسية فى ليبيا واعدة وأى مبادرة دولية تتعلق بالحوار رافضا التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى الليبى.

وحول استمرار حصار وزارة الخارجية الليبية قال محمد عبد العزيز، إنه لازال الحصار مستمرا، مشيراً إلى أنه تم ذلك للمرة الثالثة لوجود طلبات من بعض الشباب ووصف الحصار بأنه فئوى من الدرجة الأولى لتنفيذ مطالب معينة ونحن نتمنى بدلا من استعمال العنف والملاحقة القضائية أن نتحاور مع هؤلاء الشباب باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن.



موضوعات متعلقة

وزير الخارجية: مستعدون لتقديم كافة أوجه الدعم لبناء مؤسسات ليبيا

وزير خارجية ليبيا: نرحب بالدور المصرى فى حل الأزمة الليبية

وزير خارجية ليبيا يعلن استضافة مصر مؤتمرا إقليميا لضبط الحدود





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة