دموع 174 ألف متفرج بمدرجات ماراكانا فى 16 يوليو 1950 لازالت عالقة بأذهان جماهير البرازيل قبل مواجهة ألمانيا غدًا فى نصف نهائى كأس العالم خلال الظهور الأول للسليساو بالمربع الذهبى منذ التتويج بآخر لقب فى كوريا واليابان عام 2002، وتعرض المنتخب لعدة أزمات فى الساعات الأخيرة أعادت إلى الأذهان إمكانية تكرار مأساة الماراكانا مرة أخرى بعد مرور 64 عامًا عليها، وفشل الفريق صاحب الرقم القياسى فى رفع الكأس (5 مرات) فى الاحتفال بأول ألقابه وسط جماهيره.
مصائب المنتخب البرازيلى بدأت بالإنذار الثانى الذى حصل عليه تياجو سيلفا قائد الفريق خلال مباراة كولومبيا فى ربع النهائى ليتأكد غيابه عن السليساو فى نصف النهائى.
وقبل نهاية مباراة ربع النهائى بدقيقتين سقط نيمار بعدما تعرض لإصابة قوية من زونيجا غادر على إثرها الملعب على نقالة، ومنها إلى المستشفى، وأكدت الفحوصات الطبية أن اللاعب الشاب تعرض لكسر فى إحدى فقرات ظهره ليغيب عن الملاعب لمدة شهر ونصف.
ولم تتوقف معاناة البرازيل عند هذا الحد، بل وصلت إلى مارسيلو الظهير الأيسر للفريق الذى تلقى خبر وفاة جده مساء السبت، وغادر معسكر السليساو لحضور الجنازة قبل أن ينضم مرة أخرى إلى زملائه للمشاركة فى التدريبات استعدادًا لمواجهة ألمانيا.
ويؤمن البرازيليون بوجود لعنة تصيب الفريق عندما يستضيف كأس العالم، وهو المر الذى عانى منه السليساو فى بطولة 1950، عندما خسر فى النهائى أمام أوروجواى تحت أنظار 174 ألف متفرج على ملعب ماراكانا.
فى الوقت نفسه، حاول نجوم المنتخب البرازيلى طمأنة الجماهير والتأكيد على أن حلم التتويج باللقب السادس لازال قائمًا على الرغم من تلك الأزمات التى بدأت تضرب السليساو قبل محطتين فقط على نهاية مشوار المونديال.
وجه نيمار دا سيلفا رسالة إلى جماهيره عقب مغادرة المعسكر مؤكدًا أن حلمه باللعب فى النهائى تبخر، لكن زملائه قادرون على التتويج باللقب وأنه يثق تمامًا فى قدرتهم على وضع النجمة السادسة بقميص السيساو.
وسار الظاهرة رونالدو على درب نيمار وأكد أن الفريق قادر على التتويج باللقب وقال إن إصابة نيمار فى أحد فقرات العمود الفقرى شكلت ضربة موجعة لمنتخب البرازيل، ولكن اللاعبين الآخرين سوف يحققون حلم التأهل إلى المباراة النهائية.
أضاف رونالدو: "إذا اعتقد المنتخب الألمانى أنه سيواجه منتخبًا ضعيفًا ومحبطًا لافتقاده إلى لاعب كبير بحجم نيمار، فإنه سيرتكب خطأ قاتلا".
وأوضح المهاجم السابق "إن البرازيل لن تقف على لاعب واحد، إن المنتخب البرازيلى توج باللقب عام 1962 رغم إصابة النجم الأسطورى بيليه فى بداية المسابقة، أى لاعب يمكنه تعويض غياب نيمار، نحن مازلنا المنتخب الأفضل".
لعنة الأرض تضرب البرازيل مجددًا قبل مواجهة ألمانيا فى نصف النهائى.. نيمار: زملائى قادرون على التتويج باللقب السادس.. رونالدو: السليساو لا يقف على لاعب واحد
الأحد، 06 يوليو 2014 12:51 م