كاتب بريطانى: واقع الخليل يُظهر صعوبة التعايش بين أبناء النبى إبراهيم

الأحد، 06 يوليو 2014 03:35 ص
كاتب بريطانى: واقع الخليل يُظهر صعوبة التعايش بين أبناء النبى إبراهيم صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الكاتب البريطانى إدوراد بلات، أن واقع "الخليل"،مدينة النبى إبراهيم أبى الديانات السماوية الثلاث، والتى كان يرجى لها أن تكون نموذجا للتعايش بين أبناء تلك الأديان، يُظهر كم أن هذا النموذج بعيدُ المنال، مؤكدا أن "الخليل"، هى قلب أكثر الصراعات العالمية استعصاء على الحل.

وقال بلات فى مستهل مقال نشرته مجلة "نيوستيسمان" البريطانية، إنه لم يتفاجأ بالعثور على جثامين الفتيان الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من بلدة "حلحول" المدخل الشمالى لمدينة الخليل، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تتميز عن كافة مناطق الضفة الغربية بعدم إحكام السيطرة الأمنية من جانب الجيش الإسرائيلى عليها.

ونوّه بلات عن أن بلدة حلحول هى جزء من الأراضى التى استردتها السلطة الفلسطينية بموجب "بروتوكول الخليل" المبرم عام 1997 الذى قسم المدينة إلى منطقتين إداريتين، هذا نظريا، أما من الناحية العملية فإن الجنود الإسرائيليين يروحون ويجيئون فى أى منطقة أرادوا دونما أى اعتبار لخطوط خارطة البروتوكول المبرم.

وأشار بلات أيضا إلى أن حلحول مكان مناسب لإحكام السيطرة على حركة المرور من وإلى الخليل عبر إقامة حواجز معدنية أو نقاط تفتيش.

ولفت الكاتب إلى أن مدينة الخليل القابعة على مسافة 25 ميلا جنوب القدس، هى المكان الوحيد بالضفة الغربية الذى يتعايش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب... ويتواجد فى المدينة إلى جانب المسلمين واليهود، مسيحيو إسرائيل ممن عادوا إليها مختارين بعد حرب الستة أيام 1967.

وأوضح بلات أن مناطق الضفة باستثناء مدينة الخليل لا يوجد بها هذا التعايش، وإنما ثمة فصل كامل بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين، حتى أن لكل منهم طرقه التى يسافر عليها.

وأشار بلات إلى أن الصهاينة المتشددين يعتبرون مدينة الخليل أكثر مكان يهودى فى العالم، ومن ثم يقطنون فيه... ولكن ليس متعصبو إسرائيل وحدهم مَن يعيشون فى الخليل، فالمدينة أيضا تمثل قاعدة لحركة حماس بالضفة الغربية.

وقال بلات إن مقتل الفتية الثلاثة أجج الصراع بين إسرائيل وحماس التى هددت بعد قصف مدينة غزة بأن "تفتح أبواب الجحيم" على إسرائيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة