سلطت حلقات مسلسل "عد تنازلى" الضوء على حقيقية وكيفية تجنيد الجماعات الإرهابية لأفرادها، والتى ترغب فى الاعتماد عليهم فى أعمالها الإرهابية، وعلى عكس الصورة المعروفة والتقليدية لأمير الجماعة الذى يقنع من أمامه بالعمل معه بشعارات "قال الله" و"قال الرسول"، ظهر الفنان سيد رجب ضمن أحداث المسلسل بشخصية أمير جماعة غير تقليدى، يتعامل مع الأطفال بطريقة هادئة، ويقنع من يرغب تجنيده بطريقة إنسانية سلسلة تعتمد على الكلمات المؤثرة، ولا يلجأ لشعارات دينية، حيث حول رجب الصراع بين الداخلية والجماعات الإرهابية لصراع سياسى لإقناع سليم "عمرو يوسف" بالعمل معهم.
أحداث المسلسل تتطور بشكل سريع، فضلا عن اعتماد المخرج حسين المنباوى على مشاهد "الفلاش باك" لسرد الأحداث التى حدثت لسليم وكيف تحول لشخص إرهابى، بعدما كان دكتور مهندس يدرس فى الجامعة.
تواصل الصحفية "ريم حجاب" محاولات معرفة كيفية تحول سليم لشخصية إرهابية، فتقوم بعمل مجموعة من اللقاءات الصحفية، بكل من له علاقة بسليم، ونكتشف من خلال سرد الشخصيات ما حدث وتحول عمرو يوسف لإرهابى، حيث يخرج من المعتقل وهو فى حالة نفسية سيئة لما تعرض له على يد الضابط الذى قام بتعذيبه، وبعدها يزوره أحد المشايخ والذى ينتمى لجماعة إرهابية، فيقنعه بالعمل معهم للانتقام من الضابط ، ولكنه يرفض.
فى نفس الوقت يسعى سليم للثأر من الضابط من خلال قنبلة يدوية الصنع يضعها أسفل سيارة الضابط وتنفجر بالريموت ولكن الضابط يصاب ويهرب سليم مع الشخص الذى زاره، ويذهب معه لأمير الجماعة سيد رجب والذى يقنعه بطريقته الهادئة والمقنعة بالعمل معهم، ويبدأ فى صنع المتفجرات.
من ناحية أخرى، يستمر الصراع قائما بين ضباط الداخلية وبالتحديد بين طارق لطفى ومحمد فراج، حيث مازال طارق لطفى مقتنعا تماما بأن سليم مازال على قيد الحياة، فيتلقى مكالمات هاتفية، يخبره فيها سليم بضحيته المقبلة وأن عليه أن ينقذها، إلا أنه دائما ما يذهب طارق لطفى متأخرا، فتكون الجريمة قد تمت، وهو ما يجعل محمد فراج يعتقد أن الضابط حمزة "طارق لطفى" هو من يقوم بهذه الجرائم.
المسلسل فى مجملة يعد عملا مختلفا أبرز قدرات عمرو يوسف التمثلية بشكل أفضل من أعماله السابقة، أما كندة علوش، فلم تظهر حتى الآن بصمتها فى المسلسل، حيث تعيش طوال الوقت مكتئبة حزينة على زوجها، أما سيد رجب، فمازال يواصل تألقه وإثبات أنه موهبة تمثيلية حقيقية تم اكتشافها مؤخرا.