دفاع "الشاعر" : النيابة فقدت حيادها لأنها اقتصرت على أقوال الشهود

تساءل الدكتور على الجمل المحامى، الحاضر عن المتهم التاسع اللواء إسماعيل عبد الجواد الشاعر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة الأسبق خلال مرافعته النهائية، اليوم، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاكمة القرن"، عن المبرر الذى قدم به موكله إسماعيل الشاعر للمحاكمة عن جميع الأحداث التى وقعت فى جميع المحافظات.

وأوضح "الجمل"، أن النيابة تسببت فى إرهاب رجال الشرطة، فأصبحوا يخشون مواجهة المتظاهرين أو المجرمين خوفا من تقديمهم للمحاكمة، بتهمة قتل المتظاهرين، أو تقديمهم للمحاكمة بتهمة الامتناع والتقصير فى حال خوفهم وعدم مواجهتهم للمجرمين، وذلك فى الوقت ذاته الذى لم تقدم فيه النيابة مجرما أو متظاهرا واحدا للمحاكمة بتهمة قتل أو إصابة ضباط الشرطة.

وأشار إلى أن النيابة وقعت على أوراق القضية على بياض، حيث أصدرت أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة قبل التحقيق مع بعضهم ومن بينهم موكله،حيث صدر أمر الإحالة فى 3 مارس، فيما تم التحقيق مع "الشاعر" فى 24 مارس، موكدا أن النيابة اختارت عددا من المتهمين بما لا يرضى وجه الله بغرض إرضاء الرأى العام، فيما عجزت عن تقديم أى دليل ضد المتهمين.
وأضاف: "النيابة العامة عجزت عن تقديم الدليل على الإدانة بأمر الإحالة وقدمت 1633 شاهداً فى القضية منهم 1032 شاهدا ليس لهم علاقة بالواقعة وقدمت اللواء حسن عبد الحميد مساعد الوزير الأسبق لشئون التدريب كشاهد إثبات وهو له ظروف خاصة حيث إنه خصم مع أحد المتهمين".

وأكد الدفاع أن النيابة اقتصرت على أقوال الشهود وأخذت منها ما يلزمها فى توجيه الإدانة وبذلك لم تكن هناك شفافية فى تلك التحقيقات وتمت بدون الحيدة ولا الموضوعية القانونية اللازمة.