اشتعلت أزمة التغييرات الصحفية التى أقرها المجلس الأعلى للصحافة السبت الماضى، فى عدد من الصحف القومية من بينها "جريدة روزاليوسف و عقيدتى و التعاون "، حيث اعترض عدد من الصحفيين داخل تلك المؤسسات على تعيين رؤساء التحرير.
وتقدم عدد من الصحفيين بجريدة روز اليوسف، بمذكرة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والأعلى للصحافة، خلال الـ48 ساعة من اختيار فاطمة سيد أحمد رئيس تحرير الجريدة، للمطالبة بإقالتها، نظرا لما قامت به عقب تعيينها فى حق الزملاء.
وأضاف الصحفيون فى بيان لهم، أن قيامها برفع كشوف الإمضاء من مكتب الاستعلامات بالدور الأرضى، بعد إصدارها تعليمات بمنع الحضور بعد التاسعة صباحًا، معتبرة من يتأخر عن حضور الاجتماع الصباحى غائبًا ولا يحق له الإمضاء غير قانونى، مشيرين إلى أنه ليس ما يربط الصحفى بالمؤسسة الحضور والانصراف ولكن كشف الإنتاج.
وتوالت الأزمة بداخل روز اليوسف، حيث أكد عدد من صحفيى الجريدة، أن الدكتورة فاطمة سيد أحمد رئيس التحرير قد هددت بعض الزملاء خلال اجتماع مجلس التحرير، بتقديم بلاغات ضدهم إلى النائب العام بتهمة التربح والكسب غير المشروع واستغلال الوظيفة والدمج بين وظيفتين.
وأضاف الصحفيون، أنه فى حالة تقديم بلاغ من قبل رئيس التحرير للجهات الرقابية والنائب العام، ولم يثبت تورط الزملاء فى الاتهامات التى ستقدم ضدهم سنرفع قضايا رد شرف بملايين الجنيهات.
واستنكر الصحفيون، الموقف المخزى لنقابة الصحفيين اتجاه أعضائها، مشيرين إلى أن عدم اكتمال مجلس النقابة خلال اجتماعه الأخير لمناقشة أزمة التغييرات الصحفية يؤكد أن النقابة تلعب دورا سياسيا.
وأعطى الصحفيون النقابة مهلة أسبوع، للعودة الى صوابها و الدفاع عن حقوق الصحفيين و عدم لعب اى سياسية ، معلنين انه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيدخلون فى اعتصام مفتوح بؤسسة روز اليوسف وبنقابة الصحفيين.
وعلى جانب آخر، واصل صحفيو جريدة التعاون الصادرة عن مؤسسة الأهرام، رفضهم لقرار المجلس الأعلى للصحافة بتعيين محمد غانم رئيسا للتحرير، مؤكدين أنه من خارج الإصدار وأن شروط مدة عضوية النقابة لا تنطبق عليه.
وأكد الصحفيون أن المدير العام قد وعدهم بحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم التى من أبرزها إقالة غانم والانتقال إلى مقر الأهرام وحل مشكلة صندوق العاملين والتأمينات.
وقال عمرو عبد الغنى مدير التحرير التنفيذى لجريدة التعاون فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن صحفيى الجريدة شكلوا مجلسا مؤقتا لإدارة الجريدة برئاسة الدكتور محمد بسيونى، كما أوفدوا ثلاثة صحفيين مفوضين عنهم لمناقشة أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام التابع لها الجريدة.
فيما شهدت مجلة "عقيدتى" أزمة حادة عقب الدفع بسيد أبواليزيد لرئاسة تحرير المجلة، حيث طالب عدد من الصحفيين بإقالته، وذلك لعدم درايته بالملف الإسلامى، مطالبين برحيله، كما قاموا بمنعه من دخول مكتبه فور تعيينه من الأعلى للصحافة.
وتدخل كمال حبيب عضو المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الإدارة لحل الأزمة، وتجنبا لإحداث فتنة فى المؤسسة.
وقال إيهاب نافع، الصحفى بجريدة عقيدتى، إن سيد أبو اليزيد رئيس تحرير جريدة عقيدتى تقدم باستقالته بعد مشاورات كثيرة ولم يكره على تقديمها، مضيفا أن استقالته جاءت بعد مشاورات حدثت بينه وبين كمال حبيب عضو المجلس الأعلى للصحافة وبين رئيس مجلس الإدارة.
وأضاف نافع فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تلك المشاورات أسفرت عن تقديم أبو اليزيد استقالته، بناء على رغبة الزملاء فى الإصدار وتجنبا لوقوع الفتنة، مشيرا إلى أنه قبل تقديم استقالته مقابل طلبه من رئيس مجلس الإدارة بترقيته إلى نائب رئيس تحرير الجمهورية وانضمام العلاوات القديمة له وتولى منصب مدير تحرير الموقع الإلكترونى لجريدة الجمهورية.
وأشار نافع إلى أن سبب اعتراضهم على أبو اليزيد هو أنه غير متخصص فى الملف الإسلامى وعدم توليته أى قيادة فى جريدة الجمهورية، مضيفا أن رئيس مجلس الإدارة أخبرهم بأنه فى حالة استمرار الأزمة سيلجأ إلى وقف الإصدار مؤقتا لحين حلها.
وفى السياق نفسه، أكد صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن المجلس قد قبل استقالة سيد أبو اليزيد من جريدة عقيدتى، مضيفا أنه سيتم انتداب رئيس تحرير آخر لحين حل الأزمة.
وذكر عيسى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الشخص الذى سيتم انتدابه لرئاسة تحرير عقيدتى سوف تقره هيئة المكتب، خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات تجرى الآن لحل أزمة صحفيى روز اليوسف.
تصاعد أزمة تغييرات الصحف القومية.. صحفيو التعاون يواصلون رفضهم لـ"غانم".. ومحررو روزاليوسف يمهلون النقابة أسبوعا لحل مشاكلهم.. وأبو اليزيد يستقيل من عقيدتى..والأعلى للصحافة:المفاوضات مستمرة لحل الأزمة
الأحد، 06 يوليو 2014 02:28 ص