
الجارديان: أمريكا تطلب التحقيق الفورى فى واقعة اعتداء الأمن الإسرائيلى على طارق خضير
نشرت الجارديان خبرا يفيد طلب الخارجية الأمريكية فتح تحقيق فورى من السلطات الإسرائيلية حول التعدى على المراهق طارق خضير "15 عاما" المولود فى أمريكا على يد السلطات الإسرائيلية، فى واحدة من المظاهرات التى تلت جنازة محمد أبو خضير الذى وقع ضحية لاختطاف وقتل على يد المستوطنين المتعصبين كرد فعل انتقامى لقتل 3 مراهقين إسرائيليين فى الضفة الغربية.
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكى" احتجاز السلطات الإسرائيلية للمراهق طارق خضير فى القدس، علما بأن الأخير تلقى زيارة من مسئول فى القنصلية الأمريكية فى القدس.
وأدانت "ساكى" الاعتداء على "خضير" طالبة بشكل فورى فتح تحقيق حول هذا الاعتداء على المواطن ذى الجنسية الأمريكية على يد الشرطة العسكرية الإسرائيلية.
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قد أصدرت بيانا يؤكد البدء فى التحقق من واقعة التعدى على المراهق الذى تحتجزه السلطات الإسرائيلية، علما بأن صور الأخير ظهرت فى العديد من المواقع الإلكترونية بوجه تغطيه الكدمات وشفاه وارمة، مما يشى بتعرضه لضرب مبرح على يد السلطات الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت بيانا تقول فيه إن "خضير" كان ضمن متظاهرين يعتدون على الشرطة الإسرائيلية، وقد قبض عليه وفى حيازته مقلاع لتصويب الحجارة على الشرطة.
جدير بالذكر أن "خضير" ابن عم الضحية "محمد أبو خضير" يعيش فى ولاية "فلوريدا" بأمريكا، وهو فى زيارة إلى أقاربه بالقدس الشرقية، وقد انتشر فيديو مؤخرا يعرض اعتداء الشرطة العسكرية عليه باللكمات، ولكن وجهه لا يظهر فى المقطع بسبب تغطيته بقطعة من القماش.
الجارديان: ظهور مقطع فيديو يعرض وجوه مشتبهين بقتل المراهق أبو خضير
نشرت الجارديان مقطع فيديو جديدا يعرض ما يعتقد أن يكون وجه مشتبهين بقتل المراهق الفلسطينى محمد أبو خضير لحظات قبل اختطافهم الأخير ثم قتله بحرقه، وعرض الفيديو الذى التقطته إحدى كاميرات المراقبة بالقدس الشرقية موقع "انتفاضة" المهتم بالقضايا الفلسطينية.
ويقدم الفيديو زواية أخرى للمكان الذى اختطف منه "أبو خضير" أثناء انتظاره لصلاة الفجر، ويظهر بمقطع الفيديو شابين فى بداية العشرينيات من عمرهما، وهما يقتربا من المكان الذى كان يجلس به أبو خضير، ويظهر بالفيديو أحدهما وهو يحرك يديه أثناء تحدثه مع من يصدق أن يكون "أبو خضير" الذى لا تظهر الكاميرا شكله من الزاوية التى التقط منها الفيديو.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أخفت الفيديو بعد العثور على جثة "أبو خضير" بإحدى غابات مدينة القدس الأربع الماضى، ولكنه تم تسريبه عن طريق بعض الفلسطينيين ليعتبر دليلا ماديا جديدا يخدم محاولات القبض على مرتكبى الجريمة البشعة.
ومن جانبه كشف الطب الشرعى عن حقيقة حرق أبو خضير وهو لا يزال حيا، حيث كشفت عملية تشريح الجثة عن وجود غبار بصدر الضحية، مما يؤكد أنه كان يتنفس عندما قام المختطفون بحرقه بعد إصابة رأسه بضربة شديدة.
ويظهر الفيديو الجديد فى الوقت الذى تحاول فيه مصر وضع هدنة بين كل من إسرائيل وحماس بعد قيام الأولى بقصف مدينة غزة بعد ساعات من العثور على جثث الـ3 مراهقين إسرائيليين فى الضفة الغربية الذين تم اختطافهم الشهر الماضى، والتى تعتبر جريمة أبو خضير فعلا انتقاميا لهم.

الإندبندنت: جميع حسابات الغرب تسقط فى المنطقة بعد أزمة العراق
نشرت الإندبندنت تقريرا يتابع الأزمة العراقية المستعرة والتى تهدد بتغيير خريطة منطقة الشام ومن ثم الشرق الأوسط ككل، ويرصد التقرير الخطط الأمريكية والغربية التى أثبتت فشلها وضيق أفقها وعدم متابعتها لما يجرى على أرض الواقع بعيدا عن النظريات الاستخبارية.
يقول التقرير إن الولايات المتحدة الأمریكية -تدعمها السعودية- أرادت إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد بأى طريقة، وإرساء الدعائم التى تثبت من رئاسة نظيره فى العراق "نورى المالكى"، ولكن بعد 3 سنوات نستطيع أن نرى أن العكس تماما قد حدث بعد تمكن الأسد من الاستمرار فى الحكم، وتعرض المالكى لأزمة قد تقضى عليه ومعه العراق بأثره.
يرى التقرير أن ما حدث فى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية أدى إلى ما يحدث فى العراق الآن، فالجماعة الإسلامية المتطرفة "داعش" استفادت من الفوضى الجارية فى القطر السورى، واستمدت أيضا خبرة عسكرية من حربها مع جيش بشار جعلتها أكثر قدرة على دحر الجيش العراقى الذى لم تتسرب إليه بعد الروح الوطنية والعسكرية.
يضيف التقرير أن السعودية التى باتت اليوم فى خطر بعد تنصيب أبو بكر البغدادى نفسه خليفة على المسلمين غير معترف بحكام الدول الإسلامية الأخرى، كانت فى الأمس أحد أكبر الداعمين للحركات المتطرفة فى سوريا لإزاحة نظام بشار من الحكم.
اليوم يأمل الجميع فى تدخل الطائرات الأمریكية لتوجيه ضربة عسكرية تضعف من قوى داعش وتجعلها أقل قوة فى مواجهة الجيش العراقى، لكن قد يبدو الأمر غريب بعض الشىء عندما تدك أمريكا حصون داعش فى شمال العراق، وفى النفس الوقت تسلح من يشابهها فى سوريا.
ويرى التقرير أن عناصر جيش صدام المنحل ستكون لها اليد العليا فى حالة التدخل الأمریكى لما تمتلكه من خبرة عسكرية قد تساعد فى تقليل أثر الضربة الأمريكية المنتظرة.
يختتم التقرير أن المعركة التى لم تقم بعد ستكون الأقوى فى تاريخ العراق نظرا لطبيعتها الطائفية، وأن داعش تستهدف تدمير أضرحة تعتبر من المقدسات بالنسبة للطائفة الشيعية التى تمثل الأغلبية السكانية فى العراق.