"الداخلية" تظهر "العين الحمرا" لضباطها بسبب ثغرات أمنية قاتلة.. التحقيق مع ضباط سجون لتسريب فيديو البلتاجى.. ووقف ضباط ترحيلات لمحاولة هروب حبارة.. وتوجيه اللوم لضباط المفرقعات بعد "تفجيرات الاتحادية"

أفادت مصادر أن وزارة الداخلية بدأت تحقيقات موسعة مع الضباط المتقاعسين فى عملهم، بعد وقوع 3 كوارث كبرى، بدأت بهروب حبارة من سيارة الترحيلات ثم تفجيرات أمام قصر الاتحادية، بعد إجراء مسح شامل للمنطقة فى وجود الضباط والكلاب البوليسية، وصولا إلى الفيديو الذى صوره الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى داخل السجن فى مخالفة صريحة وواضحة لقطاع السجون، وانتهت التحقيقات التى تجريها وزارة الداخلية إلى وقف بعض الضباط مثل العميد "ص.هـ" ورائد ونقيب شرطة، واستمرار التحقيقات مع عددا من الضباط الآخرين بتهم الإهمال.

وكشفت المصادر، أن العديد من قطاعات وزارة الداخلية شهدت إهمالا جسيما فى الأيام الماضية أدت إلى وقوع كوارث كبيرة، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من انفلات أمنى وإرهاب أسود يطل برأسه بين الحين والأخر ليرتكب التفجيرات والأعمال الإرهابية.

ووفقا للمصادر، فإن الإهمال والتقصير ظهر فى قطاعات قسم الترحيلات والسجون والمفرقعات والحماية المدنية، الأمر الذى تطلب معه سرعة التحقيق الداخلى مع المقصرين ووقف بعضهم عن العمل، لسد الثغرات الأمنية التى بدأت تنتشر داخل وزارة الداخلية.

وكان لقسم الترحيلات بوزارة الداخلية النصيب الأكبر فى الإخفاق، بعدما رفض العميد "ص.هـ" وضع الكلابش فى يد المتهم عادل حبارة المتورط فى مذبحة رفح الثانية التى راح ضحيتها 25 جنديا بسيناء، وعدم اصطحاب سيارة شرطة لمرافقة عربة الترحيلات، الأمر الذى أدى إلى هروب حبارة مساقة 100 متر ثم ضبطه بمساعدة الأهالى.

وأخفق قسم المفرقعات والحماية المدنية بالداخلية فى تأمين محيط قصر الاتحادية، فبالرغم من تهديد الجماعات الإرهابية فى ذكرى 30 يونيو بزرع العبوات الناسفة فى الجزيرة الوسطى أمام القصر، وإجراء مسح شامل للمنطقة وتعقيم المكان أمنيا، إلا أنه تم اكتشاف وجود القنابل بالفعل وانفجارها، مما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة 8 آخرين بسبب الإهمال الجسيم من بعض الضباط.

أما قطاع السجون بوزارة الداخلية المنوط بمتابعة أحوال السجناء خاصة قيادات جماعة الإخوان داخل سجون طرة كان له اخفاقات عديدة أبرزها نجاح الدكتور محمد البلتاجى فى تصوير لقاء كامل بكاميرا فيديو وتسريبه لقناة الجزيرة، حيث ظهر البلتاجى وكأنه داخل استديو بإحدى القنوات الفضائية يتحدث بسهولة ويسر وسط غياب رقابى تام، مؤكدا فى حديثه أنه من أكبر الأخطاء التى ارتكبوها عندما وضعوا ثقتهم فيمن لا يستحق من أشخاص وأجهزة، وان الوطن كان يعانى من المؤامرة ومنع حريته واستقلاله، لافتا إلى أن الإخوان أخطأوا خلال فترة حكمهم وتعلموا منها، وتم تم عقد مراجعة كل مواقفهم طوال تاريخهم، وأنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعى داخل السجون.



أخبار متعلقة:
السجون: ضبط 34 هاتف محمول و816 قرص مخدر قبل تهريبها للسجناء

الأمن العام: ضبط 59 إخوانيًا متورطين فى التحريض على العنف ضد الأمن