"الخيامية" صناعة انفردت بها مصر من أيام الفراعنة..احتلت تصدير كسوة الكعبة للحجاز حتى الستينات.. وارتبطت برمضان فى العصر الإسلامى.. خصص لها الفاطميون شارعا وكان لدخول المهنة اختبارات على الحرفى تجاوزها

الأحد، 06 يوليو 2014 04:44 ص
"الخيامية" صناعة انفردت بها مصر من أيام الفراعنة..احتلت تصدير كسوة الكعبة للحجاز حتى الستينات.. وارتبطت برمضان فى العصر الإسلامى.. خصص لها الفاطميون شارعا وكان لدخول المهنة اختبارات على الحرفى تجاوزها صناعة الخيامية المصرية الأصيلة
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر صناعة الخيامية من الصناعات المتواجدة طوال السنة، لكنها ارتبطت منذ زمن بعيد بالشهر الكريم، واعتبرها البعض ضمن سلسلة الفلكلوريات الخاصة به، خاصة بعد تطويرها فى الفترة الأخيرة وإدخالها فى صناعات أخرى خاصة برمضان مثل الفوانيس والزينة، فضلا عن استخدامها بخيام السحور وموائد الرحمن وجلسات الذكر والإنشاد الرمضانية.

لذا تحولت مع الوقت من صناعة لها تاريخ غير متعلقة بحدث معين، إلى صناعة تزدهر ويعلوا شأنها فى شهر رمضان من كل عام، والخيامية من الصناعات المصرية الأصيلة التى تعود إلى أيام الفراعنة، وتطورت مع الوقت وازدهرت خلال العصر الإسلامى وخاصة فى أيام الدولة الفاطمية التى خصصت لها شارع كامل سمى "الخيامية" نسبة لهذه الصناعة، ومن هنا ارتبطت برمضان حتى وقتنا هذا.

تقول مى الأبنودى الباحثة فى تاريخ مصر القديم: الخيامية فن مصرى أصيل اشتهرت به مصر عن على مدى العصور، وكلمة الخيامية تعنى صناعة الأقمشة الملونة التى تستخدم قى عمل السرادقات.

وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعونى، ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر ازدهارا فى العصر الإسلامى، ولاسيما العصر المملوكى والفاطمى، الذى خلق بينها وبين الاحتفال بالليالى الرمضانية علاقة كبيرة امتدت بين العصور حتى وقتنا هذا.

مضيفة: وكانت ترتبط الخيامية قديما بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة، والتى كانت تقوم مصر بتصنيعها حتى الستينيات وإرسالها للحجاز فى موكب مهيب يعرف باسم "المحمل".

ولأنها كانت من أبرز المهن فى ذلك الوقت، لذلك كان هناك شروط خاصة لاعتماد أى حرفى خيامى جديد ينضم لتلك الطائفة، حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامى الجديد، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفى يوما احتفالى مناسبة انضمامه للمهنة، أما حاليًا فدخول المهنة يتم بشكل تلقائى بعد تعلمها.

أما فى العصر الفاطمى فخصص شارع كامل لممارسة هذه الصناعة بالقرب من منطقة "تحت الربع"، والذى يعد أحد أشهر أسواق القاهرة ويمتد من شارع المعز الذى يعتبر الشهر الكريم موسما له ولتجارته لإقبال عدد كبير من الناس على شراء الخيامية لأغراض متعددة منها إقامة الموائد وخيم السحور.

متابعة: ولكن تغير شكله وتقسيمه الآن عن سابق بكثير، فكان يتكون من طابقين، كما أن باب زويلة كان يغلق ليلا ويفتح فى النهار، وكان يسمح للتجار بالدخول صباحا لمباشرة أعمالهم، وأماكن الورش التى نتواجد فيها الآن كانت قديما مجرد إسطبل للخيول، والطابق الذى يعلوه كان أماكن لمبيت التجار الذين يأتون من المغرب والشام.

أما عن صناعة الخيامية نفسها تقول: تبدأ برسم التصميم الذى سيتم تنفيذه على القماش وغالبا ما يستخدم قماش التيل لأنه سميك ثم يقوم بتخريم الرسم وتوضع بودرة مخصصة لطبع الرسم على القماش حتى يقوم الفنان بعملية التطريز إذ يقوم بقص وحدات القماش وتطريزها مع بعضها البعض، وقد يقوم بعمل ما يسمى "تفسير" وهو عبارة عن حياكة خيوط فوق القماش وذلك لعمل الملامح إذا كان التصميم عبارة عن منظر طبيعى وذلك لإضفاء روح على التصميم، وغالبا ما تكون التصميمات إما فرعونية أو إسلامية، هذا بالإضافة إلى الآيات القرآنية والمناظر الطبيعية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

yousry othman

زمن الصناعات القديمة بالغورية والصاغة والحسين بوابة المتولى والمغربلين وباب الخالق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة