ماذا ينتظر العرب من هذا الكيان الميت المسمى بجامعة الدول العربية، ألم يحن موعد تكفينه وتشييع جثمانه بعدما امتلأ جسده بالأمراض والعلل التى لن يقوى على تحملها أو البراء منها، أم أننا لا نعد نقوى على بعده كتراث تاريخى من النكسة العربية.
هذا الكيان الفاشل أصبح هو والعدم واحد، فهو عديم الفائدة ووجوده أصاب الشعوب العربية بالملل من كثرة أقواله التى لا تتناسق مع سياساته ولا أفعاله.. لذلك فإن الأجدى إلغاؤه والبحث عن بديل يكون له فائدة، مثلما فعل الأوربيون مع اتحادهم الذى تحول لقوة سياسية واقتصادية يتباهون بها، ويلهث الجميع من أجل كسب رضاه، فى حين أن مريضنا وجثتنا الهامدة المسماة بالجامعة لا حول لها ولا قوة.
تاريخ طويل من الفشل يلاحق الجامعة حتى فى السنوات العشر الأخيرة، حتى إذا ما تغاضينا عن الماضى فسنجد أن الجامعة وأمينها العام الدكتور نبيل العربى وبقية من يعملون معه يصبحون كل يوم على فشل، وكأنهم يستمتعون بذلك، وهو ما يجعلنى أطالب العرب بمنحهم وسام الفشل من الدرجة الأولى.
اليوم نجد العالم كله ينتفض لما تتعرض له العراق وسوريا من تمدد لجماعة داعش على أراضى الدولتين، كما يعيش الفلسطينيون على مخاطر التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحماس بتصعيد عسكرى جديد، والجماعة فى سبات عظيم حتى أنها لم تكلف نفسها عناء الدعوة لاجتماع عاجل لمجلسها، لعلمها أنها لن تقدم جديدا سوى موائد الطعام التى تقام على شرف هذه الاجتماعات.
أسباب كثيرة لا تعد ولا تحصى لفشل الجامعة، وأعلم أن الدكتور نبيل العربى لا يتحمل المسؤولية بمفرده لأنه تسلم الجامعة جثة من الأمين السابق عمرو موسى الذى اكتفى بتصريحاته العنترية دون أن يداوى جراح العرب، بل إنه قبل تركه المنصب شارك فى صياغة القرار الدولى الذى أدى إلى ما تعانى منه ليبيا حاليا.
السؤال الآن ماذا يضير العرب إن ألغيت الجامعة، الإجابة بالتأكيد أنهم لن يضيروا لكن سيربحون الأموال التى تدفع كل شهر لمئات من موظفى الجامعة، كما أن ملايين الدولارات التى تدفع فى ولائم الاجتماعات العربية والمنتديات غير المفيدة يمكن استخدامها فى شىء مفيد.
عدد الردود 0
بواسطة:
الثعلب المكار
للأسف الدكتور/ نبيل العربي مثل الدكتور/ عصام شرف
الرجلين لا يصلحوا