واشنطن بوست: تقسيم العراق يصب فى مصلحة الأكراد فى المقام الأول

السبت، 05 يوليو 2014 03:21 م
واشنطن بوست: تقسيم العراق يصب فى مصلحة الأكراد فى المقام الأول رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزانى
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أزمة العراق الحالية، والتى تنذر بتقسيمه إلى ثلاث أقاليم مستقلة بحكمها، وزعمت أن ذلك التقسيم سوف يصب فى مصلحة الأكراد بالمقام الأول.

وذكرت أن الأقلية الكردية فرضت نفوذها على منطقة كركوك الغنية بالنفط منذ أسابيع، والتى تمثل مثال مصغر على الوضع المتوتر فى العراق، فيحدها من الجنوب منطقة يؤمنها قوات من الحكومة المركزية، كما يسيطر الجنود الأكراد على الحدود التى تفصلهم عن جيرانهم الجدد، الدولة الإسلامية.

فيما استغل "مسعود البرزانى" رئيس اقليم كردستان العراق، الأزمة الحالية لطرح فكرة الدعوة لاستفتاء على استقلال الأكراد بالحكم، وهذا ما يرجح مسئولون وسياسيون محليون أنه سوف يمرر ويستقل الأكراد عن العراق، وهذا ما لن يحدث ما لم يحكم الأكراد سيطرتهم على كركوك، والتى خضعت لحملات تعريب وحشية من الرئيس الراحل صدام حسين، مما دفع الأكراد للهروب منها.

وقد أعلن برزانى فى اجتماع مغلق للبرلمان الكردى أنه سوف يسعى للاستقلال بعد إقرار سيطرة الأكراد على كركوك وأماكن الصراع الأخرى، مما سوف يؤجج الصراع مع بغداد التى تنوى إحكام السيطرة على كافة الأقاليم بمساعدة القوى الغربية التى تخشى أن يشعل تقسيم العراق التهديدات المتصاعدة فى المنطقة.

فيما حثت واشنطن العراق على العمل معاً من أجل إقالة حكومة نورى المالكى وإقامة حكومة وحدة وطنية، فقد صرحت "جين بساكى" المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية قائلة: "العراق القوى هو العراق الموحد."

ولكن البرلمان العراقى فشل هذا الأسبوع فى التوصل لاتفاق يتم إقالة حكومة المالكى بموجبه، فيما لوح المالكى بأنه لن يغادر منصبه مذكراً العراقيين بأن حزبه صاحب الأغلبية فى البرلمان لذلك لن يقبل بشروط المعارضة.

فيما علق نجم الدين كريم، الحاكم الكردى لكركوك قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تكون واقعية، فمصطلحات مثل السيادة، حدود العراق ووحدته أصبحت قصة قديمة."
ولكن رمزى ماردينى الخبير فى الشأن العراقى قال أن يعتقد أن الأكراد يقودون تلك الحملة من أجل مكاسب اقتصادية ونفوذ أوسع دون أدنى رغبة منهم فى الوقوف بجانب العراق وتحمل المسئولية تجاه الدولة.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة