ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن محاور القوى، ليس فقط فى بغداد، تصطف للتصدى للسيادة الكردية، بل أن بعض المسئولين الأكراد أثناء زيارتهم لواشنطن هذا الأسبوع اعترفوا بأن طلبهم فى هذا الصدد يمكن تأجيله.
وقالت الصحيفة -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- إن الأكراد المنتشرين فى اربع دول هى تركيا وسوريا والعراق وإيران، أُحبط سعيهم للحصول على الاستقلال على مرالتاريخ بسبب احتياجات ورغبات هذه الدول ومن قبلهم الإمبراطورية العثمانية.
وأضافت أن غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 يبدو أنه وفر بداية للأكراد، حيث شكلوا قوات بشمركة قتالية فعالة للغاية للدفاع عن أراضيهم وتطوير مصادرهم للطاقة تطلعا لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وها هو اقتصادهم ازدهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الأكراد عملوا على توسيع الحكم الذاتى ببطء، مع تجنب أى انتهاك صريح مع بغداد... فعندما قام مسلحو داعش بغزو العراق هذا الربيع، بدا الأكراد فى موقف جيد لزيادة نفوذهم وربما إعلان أنفسهم دولة مستقلة.
ولكن القوى العظمى الأكبر نفوذا تثير اعتراضات، فهذه هى أول مرة تضغط فيها الولايات المتحدة على الأكراد لتظل جزءا من العراق والانضمام إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والتى تعتبرها نقطة البداية للتعامل مع الأزمة الحالية.
وأوضحت الصحيفة أن حتى تركيا، التى تعد شريكا اقتصاديا هاما يساعد الأكراد على تصدير بعض من نفطهم، تعارض الاستقلال التام، خشية تأجيج المشاعر الانفصالية فى العدد الكبير للسكان الأكراد ضمن حدودها.
واختتمت الصحيفة بالقول / أن الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تلتف حول القضية الكردية هى إسرائيل التى تمتلك روابط وثيقة مع الأكراد على مر التاريخ وإن كانت سرية وتعتبرهم أصدقاء نادرين فى منطقة معادية/..على حد قول الصحيفة.
نيويورك تايمز: الأكراد يواجهون حواجز جديدة أمام الاستقلال
السبت، 05 يوليو 2014 01:49 م