نكشف تفاصيل جديدة فى محاولة هروب حبارة.. مصادر:قيادات شرطية نفذت الواقعة للضغط على رئيس المحكمة لنقل القضية مرة أخرى إلى معهد أمناء الشرطة..ومحامى المتهم:الداخلية وراء الواقعة بقصد التغطية على "فشلها"

كشفت مصادر مطلعة مفاجآت جديدة فى واقعة هروب المتهم "عادل حبارة" المتهم الرئيسى فى قضية مذبحة رفح الثانية التى راح ضحيتها 25 جنديا من جنود الأمن المركزى، أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة، عقب انتهاء محاكمته فى قضية قتل جنود رفح وإعادته إلى محبسه فى سجن طرة، والتى نفذتها بعض القيادات الأمنية بهدف الضغط على رئيس المحكمة المستشار محمد شرين فهمى، لنقل القضية مرة أخرى إلى معهد أمناء الشرطة بطرة.

ودللت المصادر على صحة كلامها بان المستشار الذى يعمل على نظر القضية، يقوم بنظر جلسات القضية فى جلسات مسائية متأخرة ليلا، وهو ما يتسبب فى إرهاق القوات الأمنية والقيادات داخل أكاديمية الشرطة، لحين الانتهاء من الجلسات، وهو ما يعد جهدا إضافيا على القوات والقيادات مع كثرة الجلسات التى تعقد فى أكاديمية الشرطة والتى كانت تنظر قضية الرئيس الأسبق مبارك فقط، والآن أصبحت تنظر عددا كبيرا جدا من قضايا الإخوان والإرهاب، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لتنفيذ الواقعة للضغط على رئيس المحكمة لنقل القضية إلى معهد الأمناء حتى تكون قريبة من سجن طرة، لنقل المتهم وإعادته مرة أخرى لمحبسه بكل سهولة.

وفى ذات السياق، قالت مصادر أمنية إن قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية، لا زال يعمل على التحقيق فى الواقعة للوقوف على ملابساتها وفحص الواقعة كاملة، بداية من خطة نقل المتهمين من محبسهم إلى مقر محاكمتهم، مرورا بخطة تأمين خط سير المتهمين والقوات المرافقة لسيارات الترحيلات وانتهاءً بتأمينهم خلال جلسة محاكمتهم وحتى إعادتهم مرة أخرى إلى محبسهم، وهو ما سيكشف عن المتورطين فى الواقعة ومحاولة تهريب المتهم من سيارة الترحيلات.

ومن جانبه، كشف على إسماعيل محامى "عادل حبارة" عن مفاجآت مثيرة حول واقعة هروبه من سيارة الترحيلات، أثناء عودته من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة إلى سجن طرة، عقب انتهاء جلسة محاكمته أمام دائرة المستشار محمد شرين فهمى، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لجأت إلى تنفيذ هذه الواقعة والتى تخالف العقل والمنطق، بهدف التغطية على فشلها فى تقديم الأدلة الحقيقة والتى تثبت تورط "حبارة" وباقى المتهمين فى عملية قتل الجنود، وأن القضية باتت خالية من أى أدلة، وهو ما نكتشفه يوما بعد يوم، خلال المحاكمة، وأن القضية مدبرة لتهدئة الرأى العام.

وأضاف إسماعيل فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن الإجراءات الأمنية المشددة التى نشهدها يوميا خلال الجلسات تؤكد استحالة هروب حبارة وآخرين، مضيفا أنهم يأتون فى سيارات ترحيلات مدججة بالحراسة والأسلحة وتوضع الكلابشات فى أيديهم خلال الجلسة وداخل القفص، ولو رواية محاولة الهروب صحيحة، لكان على الأقل فى انتظارهم أكثر من سيارة تساعدهم على الهرب، ولا تتركهم فريسة سهلة الاصطياد من قبل الأجهزة الأمنية.

وتابع إسماعيل: "إننا حتى الآن لم نتلق أى إخطار من الداخلية أو السجون يفيد التحقيق مع عادل حبارة فى واقعة هروبه المزعومة، أو ما يفيد بنقل جلسات محاكمته بمعهد أمناء الشرطة، وهو الأفضل بالنسبة لنا، حيث نستطيع التواصل مع المتهمين والحديث معهم، عكس ما يحدث فى أكاديمية الشرطة، بسبب القفص الزجاجى الذى يصعب معه التواصل مع المتهمين".

وكانت مصادر قد أكدت بأنه بعد المحاولة الفاشلة لهروب المتهمين بالقضية المعروفة إعلامياً بمذبحة رفح الثانية، والمتهم فيها عادل حبارة، و34 متهماً من خلية "الأنصار والمهاجرين"، فقد تقرر نقل محاكمتهم، اعتبارا من الجلسة القادمة إلى مقر معهد أمناء الشرطة بطرة، لقربه من محبسهم، وذلك لاعتبارات أمنية.



موضوعات متعلقة :
كريم عبد السلام يكتب: تفاصيل محاولة هروب حبارة مجرم مذبحة رفح الثانية أثناء ترحيله.. لماذا لم يتم وضع الكلابشات فى يديه.. وكيف فتح وزملاؤه عربة الترحيلات من الداخل.. ودور قائد الترحيلة فى المؤامرة