وكأن هذا هو لسان حال من يريد هدم منطقة الشرق الأوسط وما تبقى من تحت أى مسميات كانت - ثورات الربيع عربى ضد ديكتاتوريات الحكام وصولا للفوضى الخلاقة المهم أن تكون المحصلة النهائية لهذه اللعبة هى القسمة والفرقة والخراب، وهم بداية الضعف والسكون والهدم وهناك الكثير من الأدوات التى تستخدم للتفعيل لزوم نجاح الحبكة الشيطانية.
أعلام موجهة أحيانا.. طابور خامس فى الخدمة. غضب الشباب الثائر. شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مفيش مانع ليس هناك غلبة. فالاختيارات كثيرة وكل حسب الموقف وقوة الصراع وتأثيره فى المنطقة.
إن المتابع للتاريخ الحديث للمنطقة بأكملها ولن أعود للعصور الوسطى يدرك أن تلك المحاولات بدأت مع الأطماع الاستعمارية لمنطقة الشرق الأوسط أواخر القرن الثامن عشر وطوال فترة القرن التاسع عشر وصولا للقرن العشرين تتنوع وتختلف الأطماع حسب المصالح والصراعات.
أذا كان ملعب الصراع والمطمع عرقى يتم الدفع بورقه العرقيات وتأجيج الفتن بين ابناء الشعب الواحد والامثله كثيره فحدث ولا حرج.
أما إذا كان المشهد يستدعى الطائفية فأمامك اختيارين وأيضا حسب الموقع والزمان فتارة سنة وشيعة، وتارة مسلم ومسيحى ويا حبذا لو كان كل تلك الخيوط مجتمعه معا حتى يحكم الخناق ويعجل بالسقوط سريع.
الغريب فى الأمر أن أوطانهم تحتضن وتذوب فيها كل العرقيات والديانات والطوائف اما عندنا نحن فيكون هذا هو سلاح تخريبنا وهدمنا من الداخل.
ويبقى السؤال الدائم هل هو العدو ام نحن الذين نسمح لأنفسنا أن نستباح للآخرين ؟؟
لقد كان وعى"بعض القادة العرب" وقراءتهم الجيدة للمشهد بالوقوف خلف مصر خلال تلك المرحلة باستيعابهم أن مصر هى رمانة الميزان أو لاعب الارتكاز الذى إن أخفق أصابت الخسارة الفريق بالكامل مهما كان هناك لاعبين لديهم مواردهم" المالية والنفطية ".
الغريب فى الأمر أن التاريخ واضح أمام الجميع وحاضر بكل فصوله ومشاهده القريبة والبعيدة . فهل يقرأ أولى الأمر منا ويتعلم من دروسه.
هل نستطيع أن نعلم أولادنا منذ نعومة أظافرهم معنى الوطن والدولة والسيادة.
أن نغرس فيهم مفهوم الوطنية بأفعال وليست شعارات عفى عليها الزمن.
هل لنا أن نغرس فيهم تجارب سنين طوال من المفترض أن تتحول إلى خبرات ودروس وعبر حتى لا يكرر الأحفاد أخطاء الأجداد وكأن قدر مصر دوما أن تحمل هى وأبناؤها مواجهة ما يحدق بالأمة من مخاطر وأزمات.
ويخرج الرجال الشرفاء من أبنائها حاملين أكفانهم على أيديهم ببسالة وشجاعة للوقوف أمام تلك الأخطار والمؤامرات والصراعات لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة ضعيفة.. يجنى ثمارها العدو وكأن قدرنا الدائم أيضا أن نكون الأرض التى تدفن بها نفايتهم وكل ما لا يتناسب مع مجتمعاتهم المتحضرة الراقية فيعود إلينا الإرهاب وتصدر لنا كل العفنات.. لنظل نحن دائما هكذا العالم الثالث تابعين وخاضعين لهم نلهث وراءهم ونلتقط ما يسقط من فضلاتهم وما يتعطفون به علينا.
أعتقد أن سنة الحياة أن لكل شىء نهاية ولن يبقى الحال هكذا طويلا.
أماعن المارد الذى صنع معجزة 30 يونيه وما تلاها إلى الآن فمازال قادرا على العطاء لأجيال عدة.
سيدى الرئيس نحن عموم الشعب المصرى الوطنى سلاحك الذى سوف تنتصر به أمام هؤلاء هم قوتك التى تحتاج لإزالة ما يعتريها من غبار.
سيدى كلما أعليت من قدر هذا المواطن المصرى البسيط الذى حمى بلاده وأيدك وسار وراءك فى مشوار البناء وليس له مطمع فى شىء سوى أن يحيا حياة كريمة تحفظ له آدميته وكرامته هو وأسرته ومستقبل أبنائه.
يشعر أنه جزء من مستقبل هذا الوطن وليس كم مهمل كما أراد البعض أن يصوره انه شعب بلا اراده وبلا وعى.
استثمر سيدى الرئيس فى فيه اصنع به ومعه المستحيل حتى وأن كان البعض منه يحتاج لإعادة تأهيل ليظل دائما مارد قويا حاميا لبلاده وقوميته بولائه وتضحياته وعمق تجربته وتاريخه المجيد.
لن تهزمه مكائد الشر ولن يفتته عدو لم و لن نعطيه أبدا إجابة على سؤاله أو نختار إحدى الإجابتين مسلم ولا مسيحى.
شنودة فيكتور فهمى يكتب: سنة ولا شيعة.. مسلم ولا مسيحى
السبت، 05 يوليو 2014 02:14 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ا د / محمد نجدى ابو طامع - جامعة اسوان
مسلم ولامسيحى
عدد الردود 0
بواسطة:
ا د / محمد نجدى ابو طامع - جامعة اسوان
مسلم ولامسيحى