براء الخطيب

سلوى بوقعيقيص وصالح أحمد عبدالقادر.. وتوحد الدم الليبى المصرى

السبت، 05 يوليو 2014 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقع حى «الفويهات» السكنى «الفاخر فى منطقة تقع جنوب مدينة بنغازى الليبية، على حدودها الجنوبية تقع منطقة «الهوارى» ومن الغرب منطقة «طابلينو» ومن الشرق منطقتا «البركة» و«بوهديمة»، وعلى شمالها تقع منطقة «الكيش» وتنقسم إلى الفويهات الغربية والفويهات الشرقية. يغلب طابع المنازل ذات الطابقين أو الفيلات على هذا الحى، وتوجد به عدد من المقار الديبلوماسية والقنصليات الأجنبية العاملة فى المدينة. تبدو منطقة الفويهات مقسمة إلى عدة أقسام بدءا من طابلينو إلى الرحبة إلى شارع «البيبسى» إلى «بلعون» إلى «حى الحدائق» وقد يرجع سبب التسمية إلى «الفوهة» وهى حفرة فى الأرض، حيث حفر إبان فترة الاستعمار الإيطالى آبار فى هذه المنطقة لتزويد المدينة بالمياه، فى هذه المنطقة توحد الدم الليبى مع الدم المصرى عندما قتل المجرمين من أنصار الشريعة المحامية «سوى بوقعيقيص» فى بيتها وأصيب حارس بيتها المواطن المصرى «صالح أحمد عبدالقادر».

كانت «سلوى بوقعيقيص» قد كرست حياتها للدعوة للديمقراطية وقتلت فى يوم الانتخابات فى بلادها، هى واحدة من أشجع النساء فى ليبيا، لم يكن التهديد بالقتل ليمنعها من الإدلاء بصوتها فى الانتخابات البرلمانية يوم الانتخابات، ولكن تحديها العلنى قد يكون نبه أعداءها إلى وجودها فى بنغازى وأدى إلى مقتلها، يروى أحد الأصدقاء تفاصيل عملية القتل: خمسة من القتلة المسلحين بالكلاشينكوف اقتحموا منزلها فى بنغازى وأطلقوا النار على حارس المنزل المصرى «صالح أحمد عبدالقادر»، ولم يكتف القتلة بالرصاص بل طعنوها فى جسدها واختطف القتلة زوجها «عصام الغريانى»، حيث تقوم الآن شقيقتها، وهى محامية أيضا، بمحاولات الاتصال بالخاطفين للتفاوض معهم بشأن زوجها.

كل من عاصر فترة ثورة 17 فبراير فى بنغازى يعرف «سلوى» ويذكر الجميع أن «المركز الإعلامى لثورة 17 فبراير» كان مقره فى «المحكمة العليا» غير أن المجلس المحلى فى بنغازى طلب من «على بن سعود» مدير المركز الإعلامى أن ينقل المركز إلى بناية «المحاماة الشعبية»، وجاء يومها الشهيد «عبدالسلام المسمارى» الذى كان منسق الائتلاف ومعه «جمال بنور» مسؤول ملف العدل فى المجلس المحلى، وتم تسليم مبنى المحاماة الشعبية بطوابقه السبعة إلى المركز الإعلامى، حيث طلب «على بن سعود» من شباب المركز جمع آلاف الملفات للقضايا المدنية من جميع الغرف وتسليمها للمحامين، وكانت «سلوى» تتردد يوميا على المركز لتساعد الشاب «على الكزة» فى تسليم ملفات القضايا لزملائها وزميلاتها من المحامين، يعرف الجميع أن «سلوى» كان لها دور كبير فى ممارسة الديمقراطية منذ أوائل الثورة الليبية، كما كانت عضوا فى المجلس الانتقالى الليبى السابق، وكان لها موقف مناهض للحجاب، حيث كانت لا تخفى رأيها بأنه ليس فرضا على المرأة أن ترتدى حجابا، وتعرضت «سلوى» لعدة طعنات فى عدة أماكن من الجسم، لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالرصاصة فى الرأس عندما هجم القتلة من أنصار الشريعة على بيتها، وكان المواطن المصرى «صالح أحمد عبدالقادر» قد أصيب بطلقة فى رجله نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم أخرج من قبل عناصر الشرطة من دون أن يتم مراحل علاجه ليحتجز فى «مركز شرطة الفويهات»، ليعود يوم السبت إلى «مركز بنغازى الطبى» جثة مشوهة عليها آثار التعذيب عن طريق عناصر الأمن فى «مركز شرطة الفويهات»، الذى تولى التحقيق فى القضية، وبقتله يتوحد الدم الليبى المصرى ليصبح علامة عار على رؤوس القتلة فى كل من ليبيا ومصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة