لا ننكر دور الشباب كوقود للثورات وحجر أساس فى بناء مستقبل أى بلد، فالشباب هم قادة الغد، لذا يجب التركيز على دعم برامج للتثقيف السياسى والتوعية بأهمية تشكيل الفكر السياسى، الذى يقود السباب بدوره للقدرة على بناء وبلورة رؤية سياسية حقيقية، وعليه يكون تفاعله بالميدان السياسى وانضمامه لحزب ما دون غيره، بناءً على ولائه لتلك الرؤية، وطرحها والسعى لتحقيقها فى ظل عباءة هذا الحزب، وليس فقط انسياق وراء سياسة الحزب التى يطبقها أو لا يطبقها كوادر وقادة الحزب الذين يتغيرون أو لا يتغيرون من أن لآخر تمثيلاً لواجهته.
هكذا تكون الأحزاب السياسية أكثر واقعية وصدقاً فى تمثيل نبض الشارع ولمس مشكلات ومطالب لفئات المختلفة للعب، فيكون ذلك دافعا للشاب للمشاركة السياسية وإدراك دورها فى تغيير نمط حياته والإيجابية فى تحسين حاله وحال مجتمعه والخروج من إعتقاد أن السياسة حكراً للأغنياء وذوى المصالح.
فيمكن عمل الندوات بهذا الشأن وعرض نماذج لكوادر ساسية لاحتذاء آثارها، وإعطاء الفرصة للشباب لتعلم كيفية التعبير عن طموحاته ورؤيته وكيفية الاتجاه لتحقيقها، والتأكيد على فكرة برلمان الشباب كبادرة لتشكيل النضج والوعى السياسى على خطى الديمقراطية وحرية التعبير.
وتتأتى أهمية هذا الموضوع بالأكثر مع الحال الذى تبدو عليه مصر منذ 25 يناير وصولاً للانتخابات الرئاسية، كلها أحداث دعت الشباب للخروج من قوقعة أزماته التى أعيته أو أعياها إلى المحاولة الجاهدة الجادة فى فرض تواجده وإثبات دوره فى الشارع السياسى، وأن السياسة لم تعد فى انتظار رأس المال لكى تعبر عن نفسها.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة