د.محمد ممدوح عبد المجيد يكتب: تحية إلى هؤلاء الشجعان

السبت، 05 يوليو 2014 10:06 م
د.محمد ممدوح عبد المجيد يكتب: تحية إلى هؤلاء الشجعان تفجيرات الاتحادية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عمل خسيس ودنئ لا تقبله الفطرة السليمة ولا يقره العقل ولا يؤمن به الدين، أى دين، يقوم حزب الشيطان بعمل تفجيرات فى قصر الاتحادية محاولين إشاعة الفوضى والفتنة فى البلاد، ظنًا من خيالاتهم المريضة أنهم يجاهدون لأجل الحق أو لأجل رسالة سامية.

والسؤال الآن بذات المنطق، هل توجد غاية نبيلة تحققها وسيلة رخيصة بالمبدأ المكيافيللى هل تبرر الغاية الوسيلة، على طريقة داعش فى العراق وبن لادن فى أفغانستان.

لقد صرخنا مرارًا قبل ذلك وكتبت مذكرة تلو الأخرى إلى شيخ الأزهر، لابد وأن يعلم أبناء الأزهر أنه لا يوجد شىء اسمه الإسلام الوسطى والإسلام المتشدد، الإسلام واحد ياسادة، جوهره واحد، مبادئه واحدة، وقيمه واحدة، أما المغالاة فيه فهى خروج صريح عليه، والتشدد فيه بُعد صريح عن جوهره ومبادئه، ومن شاء فليرجع إلى النصوص التى تُحرم القتل والعنف والنصوص النبوية التى تأمر باللين والرفق والتسامح.

كلها نصوص لا محل للعنف فيها، ولا مكان للتشدد فيها، لأنها نصوص رحمة، نصوص رفق ولين "إن الله رفيق يحب الرفق فى الأمر كله"، ثم ذاك الأمر القرآنى للنبى (ص) "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، أى إن الدين انتشر برحمة النبى الكريم (ص).. لم ينشر بسيف ولا بعنف، ثم أى دين، وأى عقيدة تلك التى يدّعى هؤلاء المخربون الجهاد لأجلها، أنها عقيدة الشيطان وحزبه ومؤيديه، عقيدة الخراب والتدمير التى امتدت لتصل الأخضر واليابس .

إن هؤلاء المجرمين الذين يُعكرون علينا صفو الحياة وصفو الأمان، ليسوا منا، ولا من وطننا، ولا من ديننا، والنبى الكريم (ص) يُعلمنا ذلك بقوله "ليس منا من حمل السلاح علينا"، فكل من حمل السلاح على أبنائنا فى الجيش والشرطة ليس منا، بل يصبح جهادهم ومقاتلتهم واجبًا على الشعب، واجبًا تقره الفطرة ويُباركه العقل ويحث عليه الدين، لأنهم استباحوا دماءً حرمها الله، قتلوا أعينًا باتت تحرس فى سبيل الله، أعينًا حرمها الله على النار، ألم يقل النبى الكريم (ص) "عينان لا تمسهما النار أبدًا عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله".

إن تلك العيون التى تبيت لتحرسنا، ونحن فى بيوتنا ومضاجعنا لهى فى أعظم جهاد، ولكنه الجهاد الحق، وليس الجهاد المغلوط، فتحية إلى أولئك الأبطال عبر الزمان والمكان، ولعنة الدهر على كل من استباح دمائهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة