خيبة أمل إخوانية.. الجماعة تفشل فى تنظيم اعتصام تركيا بذكرى عزل مرسى.. وغياب المدعوين وعلى رأسهم أيمن نور والقرضاوى.. ومظاهرات محدودة داخليا.. ومنشقون يدشنون "عودوا" لإقناع الشباب بترك "الإرهابية"

كشفت مصادر مقربة من الإخوان، عن خيبة أمل داخل الجماعة وشبابها عقب فشل مظاهرات ذكرى عزل محمد مرسى، حيث فشلت فى حشد أكبر عدد من أنصارها فى الميادين الكبرى، موضحة أن عددا من شباب الإخوان بدأ يفكر فى الهجرة، فيما دشن منشقون حملة "عودوا" لحث الشباب على الخروج والانفصال عنها.

وقال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقون، إن التحالف سوف يدشن حملة "عودوا"، لحث شباب الإخوان لفصل عضويتهم كاملة من الجماعة، والتخلى عن العنف والبحث عن طريق لعودتهم إلى الحياة السياسية، مضيفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التحالف سيبدأ فى التواصل مع شباب الجماعة، خلال الأيام المقبلة لحثهم على ترك الإخوان.

يأتى هذا فى الوقت الذى فشلت فيه جماعة الإخوان فى تنظيم اعتصام فى تركيا، فى ميدان إسطنبول، فيما تغيب عدد كبير من الذين دعتهم الجماعة الجماعة على رأسهم يوسف القرضاوى، وأيمن نور، ورجب طيب أردوغان، وعدد من الشخصيات السياسية المقربة من الجماعة.

من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى، إن جماعة الإخوان تراهن على استمرار الفعاليات لمدة عام بأكلمه كى تحافظ على استمرارها، مشيرا إلى أن تفكير قيادات الإخوان هو أن استمرار المظاهرات يعنى الحفاظ على الجماعة والتنظيم، عند المستوى الذى يتيح لها مواصلة السيطرة على التنظيم، وتجنب أى انشقاقات داخله، والحفاظ على ولاء القطاع الأوسع لها، انتظارا لأى متغيرات قد تحدث فى المستقبل.

وأضاف "عبد المجيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة لا تعول على المظاهرات، كما ترى أن الفعاليات غير قادرة على تحريك الواقع، لكنها تعول على حدوث فجوة بين الشعب والسلطة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تكون جاهزة فى هذه اللحظة لاستغلال دورها من جديد.

فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن فشل مظاهرات الإخوان فى ذكرى عزل محمد مرسى، ستكون بداية حدوث انشقاقات وخلافات داخلية، خاصة بعد خيبة أمل شباب الجماعة من قياداتهم والأسلوب والتفكير الذى يتبعونه.

وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة حاولت من خلال مظاهرات ذكرى عزل مرسى أن توصل رسالة للخارج، مفادها أنه لا استقرار بدون الإخوان، مشددا على أنها فشلت فى الحشد، ولم يستجيب أنصارها بالشكل الذى كانت تتوقعه، ما أدى إلى فشل مظاهراتها.