انقطاع مياه الشرب 30 يوماً عن قرية الحومة ببنى سويف.. والأهالى: لا تصلنا المياه سوى ساعتين ليلاً ونعتمد على الطلمبات.. و5 آلاف طفل مهددون بالإصابة بالأمراض المعدية

يعانى أهالى قرية الحومة بمركز الواسطى شمال بنى سويف من انقطاع دائم لمياه الشرب على مدى شهر فائت لم تصلهم المياه سوى ساعتين ليلاً، مما دفعهم إلى استخدام (الطلمبات الحبشية) فى ملء الأوانى والجراكن للشرب والاستحمام وطهى المأكولات، مما ينذر بانتشار مرض الفشل الكلوى بينهم، وكذلك إصابة 5 آلاف طفل بالأمراض الجلدية المعدية، ورغم زيارة رئيس المجلس المحلى لمركز ومدينة الواسطى للقرية بناء على تعليمات المحافظ، مصطحباً سيارات محملة بالمياه، إلا أن المعاناة ما زالت قائمة، اليوم السابع التقى بعدد من مواطنى القرية للاستماع إلى المشكلة.

يقول عمر عافى مدرس، سكان القرية يبلغ عددهم 15 ألف نسمة يعانون العديد من المشكلات، إلا أن انقطاع مياه الشرب هى الأهم حاليا، حيث مر شهر كامل علينا ننتظر وصول المياه نهارا دون جدوى وفى الثانية ليلاً تبدأ المواسير فى ضخها والمنازل التى تعتمد على المواتير تسحب تلك الكميات أولاً فتصل المياه ساعة واحدة للمنازل الأخرى، فتقوم النساء بتجميع كمية لا تكفى أكثر من ساعتين صباحاً للاستخدام.

ويواصل: إن أطفال القرية يصل عددهم إلى 5 آلاف ونتيجة انقطاع المياه مهددون بالهلاك عطشاً أو الإصابة بالأمراض المعدية.

وأضاف أحمد كامل من أهالى القرية: معظم القرى المحيطة بنا مثل كوم أبو راضى التى تضم المنطقة الصناعية، وكذلك عزبة سعد الدين وغيرها تصلها المياه بصورة طبيعية، نظراً لأن معظم المحابس التى تغذيها والموجودة بالقرب من قريتنا مفتوحة باتجاههم ومغلقة من ناحيتنا، وطالبنا أكثر من مرة مسئولى الوحدة المحلية التابعة لها القرية بفتحها دون جدوى.

ويلتقط أطراف الحديث مرزوق أحمد كامل فنى بصريات، قائلاً: لا نجد ماء للوضوء أو الاستحمام على مدار اليوم، كما يتم إيقاف مواتير السحب عن العمل، حتى لا تخرج عكارة وطين، لعدم وجود مياه فى شبكة المواسير بالقرية، وذلك فى حالة وصول الكهرباء الذى نعانى من انقطاعها لمرات عديدة على مدار اليوم موضحاً أن هناك 12 قيراطا( بورا) خالية من الزراعة يطلق عليها أرض الباجور القديم يمكن تخصيصها لإقامة محطة مياه، منوهاً أن الأهالى قاموا بجمع مبلغ يصل إلى نصف التكلفة ويطالبون المستشار مجدى البتيتى محافظ بالموافقة وإعتماد الباقى من صندوق الخدمات.

وأشار سيد عبد الصمد منشاوى عمدة القرية إلى أن الإنقطاع الدائم للمياه أجبر سكان القرية على استخدام الطلمبات الحبشى الموجودة فى الحقول والتى تسحب المياه من باطن الأرض محملة بنسبة عالية من الأملاح مما ينذر بإنتشار الفشل الكلوى بين الأهالى، لافتاً إلى إرسال العديد من الشكاوى الى المسئولين جميعاً، كما قام العميد أحمد عيطة رئيس مركز ومدينة الواسطى بزيارة للقرية، ولم نجد لديهم حلاً سوى إرسال سيارات محملة بمياه الشرب، ولكن تظل المشكلة قائمة دون حل نهائى لها.