الصحف البريطانية: ما يحدث بين فلسطين وإسرائيل قد يؤدى إلى انتفاضة ثالثة.. المأساة تحيط بالعرب والشباب فى أيديهم الحل.. إسرائيل تبدى تقاعسا واضحا فى التوصل إلى قتلة المراهق أبو خضير
السبت، 05 يوليو 2014 01:59 م
إعداد أنس حبيب
الجارديان: ما يحدث بين فلسطين وإسرائيل قد يؤدى إلى انتفاضة ثالثة
نشرت الجارديان البريطانية تقريرا يدرس احتمالات نشوب انتفاضة ثالثة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى حالة تفاقم الأزمة الحالية التى نشبت فى الساحة بعد اختطاف 3 مراهقين من إسرائيل، والعثور عليهم جثث هامدة يوم الاثنين الماضى، ليتم اختطاف مراهق فلسطينى هو محمد أبو خضر وقتله الأسبوع الماضى فى جريمة صنفت كفعل انتقامى لموت المراهقين الثلاثة.
وأشار التقرير إلى أن وجود مجموعات فى الطرف الفلسطينى والإسرائيلى ترى فى قتل المراهقين أو الأطفال أمر يخدم قضيتهم أو يساعد على نشرها شىء فى غاية الخطورة، وأن احتقان الأوضاع الحالية يصب فى اتجاه اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بعد تلك التى بدأت عام 2000 وقبلها أخرى عام 1987.
يقول التقرير إن آخر انتفاضة اندلعت جاءت بعد فشل محادثات السلام بين كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الفلسطينية، مما لم يفسح أى مجال سوى للمتعصبين من الطرفين ليلتقيان فى الأزقات والشوارع والساحات دون محاولة التوصل إلى أى حل سياسى، ذاكرا الفشل الأخير للمحادثات بين الجانبين قبل بضعة أشهر فى جنيف السويسرية.
ويحذر تقرير الجارديان من الدموية التى ستكون عليها الانتفاضة الثالثة فى حال نشوبها، فالأوضاع فى المنطقة حاليا تختلف عن ما كانت عليه قبل 14 عاما، فالمنطقة تشهد حروبا طائفية دموية فى كل من العراق وسوريا، وتدهور أمنى قد يزيد دموية الانتفاضة.
ويرى التقرير أن لغة الخطاب الذى استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نتنياهو" بعد خبر العثور على 3 جثث لـ3 مراهقين إسرائيليين، كانت لغة تحريضية غابت عنها الحنكة السياسية، فبعد وصفه الخاطفين بالـ"حيوانات المتوحشة" أعطى بعض المتعصبين من اليهود الفرصة للتفكير فى الانتقام من أناس ليسوا ببشر بل مجرد حيوانات، لهذا بعد ساعات من خطابه تم اختطاف "أبو خضر" وقتله.
وأشار التقرير أيضا إلى تنامى دور المتعصبين من المستوطنين الذين يقومون بجرائم شبه دورية ضد الفلسطينيين، يدعمهم بعض الساسة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، حيث أوضح التقرير أن تلك المجموعات المتعصبة تعتبر نفسها فى كثير من الأحيان فوق القانون، ليختتم بدورهم فى زيادة احتمالات انفجار انتفاضة ثالثة أكثر دموية عن ما قبلها.
الإندبندنت: إسرائيل تبدى تقاعسا واضحا فى التوصل إلى قتلة المراهق أبو خضير
انتابت حالة من الغضب جموع الشعب الفلسطينى الذى يعيش فى القدس الشرقية وذلك مما وصفوه بتقاعس الشرطة الإسرائيلية فى التوصل إلى قتلة المراهق الفلسطينى محمد أبو خضير، الذى دفن أمس الجمعة وسط تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
ويقول أحد مواطنى القدس الشرقية الفلسطينى درويش درويش للإندبندنت البريطانية، إن الشرطة لديها صور للسيارة التى أجبر محمد أبو خضير على دخولها وصور أخرى لمن قاموا باختطافه الأسبوع الماضى ثم حرقه.
ومن جانبه وصف أحد صحفيى إسرائيل أداء الشرطة بالضعيف وغير المساير لتصاعد الأحداث وخطورتها، مشددا على ضرورة نشر المعلومات عن عملية قتل المراهق الفلسطينى والتوصل إلى الجناة ومحاسبتهم فى حالة التعرف عليهم.
ويؤكد أغلبية الفلسطينيين أن من قام بالجريمة هم مجموعة من المستوطنين المتعصبين المتواجدين بإحدى غابات القدس، مصرين على حقيقة تعرف الشرطة على الجناة ولكنها تتقاعس عن القبض عليهم.
وربط الكثير من الفلسطينيين بين ما حدث لـ"أبو خضير" وما حدث للطفل "محمد الدرة" منذ 14 سنة، منددين بجرائم إسرائيل الوحشية وحمايتها للمستوطنين المتعصبين.
وكانت جنازة "أبو خضير" قد شهدت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التى استخدمت الرصاص المطاطى وقنابل الغاز ضد المتظاهرين الغاضبين، وكان اليوم الثالث للاشتباكات التى لا يلوح فى الأفق أى سبب لتوقفها.
الإيكونمست: المأساة تحيط بالعرب والشباب فى أيديهم الحل
نشرت مجلة الإيكونمست البريطانية تقريرا تحاول فيه إيجاد جواب للسؤال العالق فى أذهان أجيال من أبناء العالم العربى خلال العقود الماضية، وهو لماذا فقد العروبة الريادة وأصبحت منطقتها موطن للحروب والطائفية والمآسى على مدار أكثر من 50 سنة ما بعد الاستقلال من القوى الاستعمارية.
ويرى التقرير أن العرب رغم محاولتهم لتغيير دفة الأمر وتبنى الأساليب الديمقراطية ودول المؤسسات والليبرالية ومحاولة تحسين جودة حياة المواطن والقضاء على الفساد من خلال النزول إلى الشوارع والتصادم مع الأنظمة الحاكمة فيما سمى بالربيع العربى، إلا أنهم يخوضون اليوم فى أتون حروب أهلية وتهديدات من جماعات أصولية وعودة إلى أنظمة عسكرية أثبتت خلال 60 عاما على عدم قدرتها على تغيير خريطة الواقع.
يلقى التقرير نظرة على الدول التى شهدت ما سمى بثورات الربيع العربى، فمصر لا تزال تتخبط، وسوريا لم تعد دولة بعد 3 سنوات من الحرب الدامية بين بشار والحركات الإسلامية المتطرفة التى امتطت الثورة السورية منذ 3 سنوات، اليمن يعانى من الانقسامات، ليبيا صارت مآوى للمليشيات المتطفلة وتشهد انهيارا فى معظم قطاعات الدولة، مما يجعل تونس التى بدأت ماراثون الحرية الوحيدة المتمسكة بحلم الديمقراطية.
يضيف التقرير أن الدول الأخرى مثل دول الخليج والجزائر قد يكونوا يعتمدون على الرغد الذى توفره لهم الثروة البترولية والغاز، لكن يستطرد التقرير بأن الأنظمة هناك ينهشها الفساد ولولا القبضة الأمنية لتهاوت عند أول تحدى.
ويرصد التقرير التهديد الذى أصبح كابوسا متجسدا فى المنطقة، وهو الأصولية والتطرف الدينى، شاخصا إلى تحول الخطاب الدينى خلال العقود الماضية إلى التطرف بسبب انتشار الفساد وتدهور التعليم ويأس الشباب الذى لم يعد لديه ليخسره مما يجعله ينضم إلى جماعات مثل داعش التى أعلنت الخلافة الإسلامية بدماء الآلاف من الأبرياء فى الشام والعراق.
يختتم التقرير بمحاولة لإيجاد أمل فى حياة أفضل ودولة تهتم أكثر بالتعليم والصحة والحقوق والحريات، واضعا رهانه فى البعض من الشباب الذى يتبنى رؤية فاصلة بين الدين والدولة، واحترام لقيم حقوق الإنسان حتى تستعيد المنطقة ريادتها مرة أخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان: ما يحدث بين فلسطين وإسرائيل قد يؤدى إلى انتفاضة ثالثة
نشرت الجارديان البريطانية تقريرا يدرس احتمالات نشوب انتفاضة ثالثة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى حالة تفاقم الأزمة الحالية التى نشبت فى الساحة بعد اختطاف 3 مراهقين من إسرائيل، والعثور عليهم جثث هامدة يوم الاثنين الماضى، ليتم اختطاف مراهق فلسطينى هو محمد أبو خضر وقتله الأسبوع الماضى فى جريمة صنفت كفعل انتقامى لموت المراهقين الثلاثة.
وأشار التقرير إلى أن وجود مجموعات فى الطرف الفلسطينى والإسرائيلى ترى فى قتل المراهقين أو الأطفال أمر يخدم قضيتهم أو يساعد على نشرها شىء فى غاية الخطورة، وأن احتقان الأوضاع الحالية يصب فى اتجاه اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بعد تلك التى بدأت عام 2000 وقبلها أخرى عام 1987.
يقول التقرير إن آخر انتفاضة اندلعت جاءت بعد فشل محادثات السلام بين كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الفلسطينية، مما لم يفسح أى مجال سوى للمتعصبين من الطرفين ليلتقيان فى الأزقات والشوارع والساحات دون محاولة التوصل إلى أى حل سياسى، ذاكرا الفشل الأخير للمحادثات بين الجانبين قبل بضعة أشهر فى جنيف السويسرية.
ويحذر تقرير الجارديان من الدموية التى ستكون عليها الانتفاضة الثالثة فى حال نشوبها، فالأوضاع فى المنطقة حاليا تختلف عن ما كانت عليه قبل 14 عاما، فالمنطقة تشهد حروبا طائفية دموية فى كل من العراق وسوريا، وتدهور أمنى قد يزيد دموية الانتفاضة.
ويرى التقرير أن لغة الخطاب الذى استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نتنياهو" بعد خبر العثور على 3 جثث لـ3 مراهقين إسرائيليين، كانت لغة تحريضية غابت عنها الحنكة السياسية، فبعد وصفه الخاطفين بالـ"حيوانات المتوحشة" أعطى بعض المتعصبين من اليهود الفرصة للتفكير فى الانتقام من أناس ليسوا ببشر بل مجرد حيوانات، لهذا بعد ساعات من خطابه تم اختطاف "أبو خضر" وقتله.
وأشار التقرير أيضا إلى تنامى دور المتعصبين من المستوطنين الذين يقومون بجرائم شبه دورية ضد الفلسطينيين، يدعمهم بعض الساسة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، حيث أوضح التقرير أن تلك المجموعات المتعصبة تعتبر نفسها فى كثير من الأحيان فوق القانون، ليختتم بدورهم فى زيادة احتمالات انفجار انتفاضة ثالثة أكثر دموية عن ما قبلها.
الإندبندنت: إسرائيل تبدى تقاعسا واضحا فى التوصل إلى قتلة المراهق أبو خضير
انتابت حالة من الغضب جموع الشعب الفلسطينى الذى يعيش فى القدس الشرقية وذلك مما وصفوه بتقاعس الشرطة الإسرائيلية فى التوصل إلى قتلة المراهق الفلسطينى محمد أبو خضير، الذى دفن أمس الجمعة وسط تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
ويقول أحد مواطنى القدس الشرقية الفلسطينى درويش درويش للإندبندنت البريطانية، إن الشرطة لديها صور للسيارة التى أجبر محمد أبو خضير على دخولها وصور أخرى لمن قاموا باختطافه الأسبوع الماضى ثم حرقه.
ومن جانبه وصف أحد صحفيى إسرائيل أداء الشرطة بالضعيف وغير المساير لتصاعد الأحداث وخطورتها، مشددا على ضرورة نشر المعلومات عن عملية قتل المراهق الفلسطينى والتوصل إلى الجناة ومحاسبتهم فى حالة التعرف عليهم.
ويؤكد أغلبية الفلسطينيين أن من قام بالجريمة هم مجموعة من المستوطنين المتعصبين المتواجدين بإحدى غابات القدس، مصرين على حقيقة تعرف الشرطة على الجناة ولكنها تتقاعس عن القبض عليهم.
وربط الكثير من الفلسطينيين بين ما حدث لـ"أبو خضير" وما حدث للطفل "محمد الدرة" منذ 14 سنة، منددين بجرائم إسرائيل الوحشية وحمايتها للمستوطنين المتعصبين.
وكانت جنازة "أبو خضير" قد شهدت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التى استخدمت الرصاص المطاطى وقنابل الغاز ضد المتظاهرين الغاضبين، وكان اليوم الثالث للاشتباكات التى لا يلوح فى الأفق أى سبب لتوقفها.
الإيكونمست: المأساة تحيط بالعرب والشباب فى أيديهم الحل
نشرت مجلة الإيكونمست البريطانية تقريرا تحاول فيه إيجاد جواب للسؤال العالق فى أذهان أجيال من أبناء العالم العربى خلال العقود الماضية، وهو لماذا فقد العروبة الريادة وأصبحت منطقتها موطن للحروب والطائفية والمآسى على مدار أكثر من 50 سنة ما بعد الاستقلال من القوى الاستعمارية.
ويرى التقرير أن العرب رغم محاولتهم لتغيير دفة الأمر وتبنى الأساليب الديمقراطية ودول المؤسسات والليبرالية ومحاولة تحسين جودة حياة المواطن والقضاء على الفساد من خلال النزول إلى الشوارع والتصادم مع الأنظمة الحاكمة فيما سمى بالربيع العربى، إلا أنهم يخوضون اليوم فى أتون حروب أهلية وتهديدات من جماعات أصولية وعودة إلى أنظمة عسكرية أثبتت خلال 60 عاما على عدم قدرتها على تغيير خريطة الواقع.
يلقى التقرير نظرة على الدول التى شهدت ما سمى بثورات الربيع العربى، فمصر لا تزال تتخبط، وسوريا لم تعد دولة بعد 3 سنوات من الحرب الدامية بين بشار والحركات الإسلامية المتطرفة التى امتطت الثورة السورية منذ 3 سنوات، اليمن يعانى من الانقسامات، ليبيا صارت مآوى للمليشيات المتطفلة وتشهد انهيارا فى معظم قطاعات الدولة، مما يجعل تونس التى بدأت ماراثون الحرية الوحيدة المتمسكة بحلم الديمقراطية.
يضيف التقرير أن الدول الأخرى مثل دول الخليج والجزائر قد يكونوا يعتمدون على الرغد الذى توفره لهم الثروة البترولية والغاز، لكن يستطرد التقرير بأن الأنظمة هناك ينهشها الفساد ولولا القبضة الأمنية لتهاوت عند أول تحدى.
ويرصد التقرير التهديد الذى أصبح كابوسا متجسدا فى المنطقة، وهو الأصولية والتطرف الدينى، شاخصا إلى تحول الخطاب الدينى خلال العقود الماضية إلى التطرف بسبب انتشار الفساد وتدهور التعليم ويأس الشباب الذى لم يعد لديه ليخسره مما يجعله ينضم إلى جماعات مثل داعش التى أعلنت الخلافة الإسلامية بدماء الآلاف من الأبرياء فى الشام والعراق.
يختتم التقرير بمحاولة لإيجاد أمل فى حياة أفضل ودولة تهتم أكثر بالتعليم والصحة والحقوق والحريات، واضعا رهانه فى البعض من الشباب الذى يتبنى رؤية فاصلة بين الدين والدولة، واحترام لقيم حقوق الإنسان حتى تستعيد المنطقة ريادتها مرة أخرى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة