الشهر الكريم لم يوقف الإرهابيين عن التفجيرات.. انتقادات واسعة بعد استهداف مدنيين فى عمليات إرهابية..وشوقى عبد اللطيف: التفجير ليس من الإسلام وفاعلوه ليسوا بمسلمين..سكينة فؤاد: على الدولة محاسبة الجناة

السبت، 05 يوليو 2014 09:28 م
الشهر الكريم لم يوقف الإرهابيين عن التفجيرات.. انتقادات واسعة بعد استهداف مدنيين فى عمليات إرهابية..وشوقى عبد اللطيف: التفجير ليس من الإسلام وفاعلوه ليسوا بمسلمين..سكينة فؤاد: على الدولة محاسبة الجناة تفجير - أرشيفية
كتبت إيمان الوراقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يستقبل المصريون شهر رمضان المبارك عادت العمليات الانتحارية، التى سُجلَت خلال الأيام الماضية، وبعضها استهدفت مدنيين فى تحول نوعى لمسار تلك العمليات.

وشهدت مدينة 6 أكتوبر انفجارا مدويا صباح السبت الموافق 28 /6، فى سنترال خلف نقابة المهندسين، أسفر عن مصرع ابنة الخفير المكلف بحراسة السنترال وإصابة زوجته التى دخلت فى حالة صحية حرجة.

وفى 3 تفجيرات أخرى تزامنت مع ثانى أيام رمضان قتل ضابطان وأصيب آخرون في تفجير الاثنين فى محيط قصر الاتحادية، بعد أقل من يومين على تحذير جماعة "أجناد مصر"، للمواطنين من الاقتراب من القصر، لأنها زرعت عبوات ناسفة فى محيطه.

أحداث لها دلالتها التدميرية البعيدة تماما عن روح الإسلام، خاصة فى شهر رمضان الذى شهد عبر تاريخه معارك لم تشن إلا على غير المسلمين.

وتعليقًا على التفجيرات قال عاصم قبيصى وكيل مديرية أوقاف مطروح "الجماعات الإرهابية كانت تستهدف فى البداية قوات الجيش والشرطة، واليوم تستهدف مواطنين سلميين، ولم يتبق سوى استهداف الحيوانات.

وأشار "لليوم السابع" إلى أن الجماعات المتطرفة ليس لها دين، فجميع الأديان السماوية تؤكد على حرمة الأموال والأعراض، والدين ينهى عن ترويع الأمنين، وسفك الدماء، بل إن جميع الأديان السماوية إنما جاءت لتحفظ للنفس الإنسانية حقوقها وأولها عدم هدرها بغير حق.

وتطرق إلى عظمه ومكانته التى تضاهى حرمة "الأشهر الحرم" قائلا "عظَّم الحق تبارك وتعالى شهر رمضان، بدليل فرض الصوم به وحقق فيه المسلمون انتصارات عديدة فله فى الإسلام مكانة عالية".

مؤكدا أن من يفعل مثل هذه التفجيرات ليسوا بمسلمين والإسلام منهم براء، فمن روَّع أمنا وقتل مسلما أو غير مسلم، بغير وجه حق فالإسلام منه برىء.

وطالب "قبيصى" بضرورة تطبيق حد الحرابة على كل إرهابى تسبب فى سفك دم بغير حق أو ترويع آمن، واصفا ضباط الشرطة والجيش بالمجاهدين فى سبيل الوطن وحفظه، ويقول فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله".

وأكد على أن المقصود من تلك الأعمال هى مصر بدليل استهداف مدنيين وضباط معا، نافيا أن يكون التحول من استهداف المدنيين تغير طارئ على تلك الجماعات، إنما هو من أصل تفكيرها، حيث لن يتخلوا عن أى وسيلة تحقق لهم أهدافهم ولو كانت قتل المدنيين، وتاريخهم يشهد بذلك.

من جانبه قال شوقى عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف أن هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع سماحة الإسلام ومبادئه وقيمه، فهى أعمال غوغائية لا يقوم بها إلا من تجردوا من قيم الإنسانية والإسلام، لأنه دين الحب والرحمة والسلام، وما يقدم عليه هؤلاء يدل على أنهم قوم لا ينتمون للإسلام من قريب أو بعيد، تجردوا من كل مشاعر الإنسانية.

وتابع: "الدماء حرمها الإسلام سواء فى رمضان أو غيره لمسلم أو غير مسلم قال النبى فى حجة الوداع (إن دمائكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا)".

واستطرد: "لقد ضرب لنا النبى (ص) مثلا أعلى فى حقن الدماء حين تنازل عن دم ابن عمه وكانت قتلته قبيلة (هزيل) وكذلك عمه بعدما أقسم أن يأخذ بدلا منه سبعين رجلا، فنزل القرآن يطالبه بالعفو والصفح، وعفى عن أناس بعينهم كانوا قد أساءوا إليه إنما ما يحدث الآن شئ يجب أن تتكاتف من أجله الصفوف فالإرهاب الأسود لا دين له ولا خلق".

وناشد "عبد اللطيف" الشعب الوقوف بجانب المؤسسات الأمنية وقفة رجل واحد، لأن الإرهاب بهذا يقضى على الأخضر واليابس، وهو جزء مما يحدث فى بلدان كسوريا والعراق.

وفى تصريح لها قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد "لو كانوا يعرفون الإسلام لما فعلوا ما فعلوه من قبل ويفعلوه الآن من تدمير للدولة وقتل للأبرياء".

مفسرة ما يحدث بالإحساس بالفشل والعجز والنهاية كمن يطلق على نفسه الرصاصات الأخيرة، فصاحب الفكرة الجيدة لا يلجأ إلى القتل والتفجير، الفاعل يعلن بالدم الذى هدره استحالة أن يكون فى يوم من الأيام جزءا من النسيج الوطنى.

وأكدت أن استهداف التفجيرات للمدنيين جزء من تاريخ الإخوان، وسبق وناشدوا القوى الغربية لإنقاذهم.

وأضافت أنهم: "يؤكدون أولا حجم الفشل الذى يدفع إلى هذا الجنون والتوحش، ثانيا أن من يملك هذه الكراهية ويسترخص الدم لن يحكم مصر يوما".

وطالبت سكينة فؤاد باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والعدالة الناجزة لمحاكمة القتلة، ولابد من المواجهات السريعة والعادلة لمن يفعلون هذا، ربما أدى بطء العدالة إلى القيام بمزيد من العمليات الإرهابية.

وقال ممدوح عطية الخبير الأمنى إن القائمين على الإرهاب لا يجمعهم إلا هدف واحد هو التدمير وإحراج الدولة، ولا يفكرون فى دين أو ملة أو هوية إلا الدمار والعمل على إشاعة الفوضى وإحراج القيادات.

وأكد فى تصريحات صحفية سابقة أن ما يحدث يأخذ من رصيد أى فصيل يحاول أن يضغط على الشعب والدولة بأفعاله الخسيسة، وأن الفاعلين يستهدفون مصر فى المقام الأول ولذا نجدهم يختارون الأماكن السيادية لعمل فضائح، فلا يمكنه اختيار قرية مثلا لتكون محل التفجير.




موضوعات متعلقة ..



"الداخلية": الإخوان تلجأ للعنف المتزايد بعد فشلها فى الحشد

الداخلية: تفجير الفيوم وقع فى مزرعة ملك قيادى إخوانى كان محبوساً وأخلى سبيله.. و4 انتحلوا صفة عمال نظافة وراء زرع عبوات ناسفة بمحيط الاتحادية.. وإعلان تفاصيل محاولة هروب "حبارة" بعد انتهاء التحقيقات

الداخلية: أشخاص متخفون فى زى عمال نظافة زرعوا عبوات تفجير الاتحادية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة