حذرت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - من أن عدم وصول المعونات الإنسانية اللازمة للنازحين المتواجدين فى منطقة "جبال النوبة" بجنوب كردفان، سيؤدى إلى حدوث كارثة إنسانية، خاصة بعد تشريد مئات الآلاف منهم إثر تزايد العمليات العسكرية للجيش السودانى ضد مواقع المتمردين فى الأشهر الأخيرة.
وقال حاكم إقليم جبال النوبة بجنوب كردفان سايمون كالو كومى - فى بيان صحفى صادر اليوم عن الحركة الشعبية - "إن أكثر من مليون و200 ألف مواطن من أبناء الإقليم موجودون بالمناطق المحررة".
وأضاف أنه على الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة التى يعيشها النازحون، إلا أنهم فضلوا أن يعيشوا بكرامة بعيدا عن القهر القبلى والدينى والثقافى الذى تمارسه حكومة الخرطوم العنصرية ضد أى شخص غير مسلم وغير عربى - على حد قوله -.
وناشد كالو كومي، الخبراء والمنظمات الإنسانية المعنية بإزاحة خطر الأجسام غير المتفجرة فى مناطق الحركة الشعبية، والتى أسقطتها طائرات الجيش السودانى على المنطقة خلال الشهور الماضية، مشيرا إلى أن بعض هذه الأجسام سقطت داخل المدارس والمرافق الصحية.
وأشاد كالو، بمواقف قوى المعارضة السودانية ضد مليشيات الدعم السريع، مؤكدا أن هذه المليشيات تعمل على ترويع المواطنين ونهب أموالهم واغتصاب النساء والأطفال، مطالبا مدعى المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فى هذه الجرائم.
يذكر أن الحركة الشعبية - قطاع الشمال - تطالب خلال مفاوضاتها مع الحكومة السودانية تحت إشراف الآلية الأفريقية، بتوحيد منابر المفاوضات وقيام عملية سلام لإقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق على حد سواء، وهو ما ترفضه حكومة الخرطوم التى تتمسك بالتفاوض حول المنطقتين فقط "النيل الأزرق وجنوب كردفان".
ويشن الجيش السودانى ومليشيات قوات الدعم السريع هجوما واسعا عرف باسم /الصيف الحاسم/ على مواقع الحركة الشعبية فى جنوب كردفان، أدت إلى نزوح الكثير من المدنيين وذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه معسكرات اللاجئين فى جنوب السودان غير أمنة بسبب الصراع المسلح الدائر هناك.
الحركة الشعبية تحذر من كارثة إنسانية لعدم وصول معونات للنازحين بجنوب كردفان
السبت، 05 يوليو 2014 11:12 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة