كشفت صحيفة التيليجراف البريطانية عن وجود أكثر من عشرة سياسيين حاليين أو سابقين فى قائمة تشمل معتدين على الأطفال تحتفظ بها الشرطة فى اطار تحقيقها عن شبكة من المعتدين على الأطفال فى البرلمان البريطانى.
وأوضحت الصحيفة ان أعضاء برلمان من الأحزاب الثلاثة الرئيسية فى القائمة، التى تشمل أسماء وزراء سابقين، ومن بين الأسماء المدرجة فى القائمة السير بيتر موريسون وسيريل سميث ـ متوفيان حاليا ـ الا أن عديد آخرين لايزالون على قيد الحياة وناشطين فى البرلمان البريطانى.
وكشف عن القائمة بيتر ماكيلفى ، كاشف الأسرار الذى أدت ادعاءاته الى فتح الشرطة البريطانية تحقيقا فى وجود شبكة من مستغلى الأطفال جنسيا لها روابط بالحكومة البريطانية.
وقال ماكيلفى ، المدير السابق فى هيئة حماية الطفل، والذى أمضى أكثر من 20 عاما يجمع الأدلة عن وجود شكة من المعتدين على الأطفال داخل الحكومة البريطانية، إنه يعتقد بوجود أدلة كافية لاعتقال سياسى بارز واحد على الأقل.
يأتى ذلك بعد أن أمر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون باجراء مراجعة لمزاعم أنشطة جنسية شاذة فى الحكومة بعد اختفاء ملف يشمل تفاصيل هذه الأنشطة من قبل مسؤولى الحكومة.
وأمر كاميرون الأمين العام الدائم لوزارة الداخلية مارك سيدويل بتولى التحقيق فى اختفاء الملف الذى تم تسليمه الى وزير الداخلية الأسبق ليون بريتان من قبل نائب حزب المحافظين جيفرى ديكنز فى عام 1983، بعد أن كشف تحقيق فى عام 2013 أن الملف لم يتم الاحتفاظ به.
وأوضح كاميرون "هذا هو سبب أننى طلبت من الأمين العام الدائم فى وزارة الداخلية مارك سيدويل ببذل كل ما فى وسعه للعثور على إجابات لجميع هذه الأسئلة وللتأكد من أنه يمكننا طمأنة الناس حول هذه الأحداث".
وقال ديكنز، الذى توفى عام 1995، لعائلته وقتها أن الملف سينفجر فى وجه العديد من المعتدين على الأطفال المعروفين والأكثر نفوذا.
ومن جانبها، قالت وزيرة الداخلية فى حكومة الظل ييفيت كوبر إن قرار رئيس الوزراء باجراء مراجعة غير كاف ، مطالبة باجراء تحقيق شامل فى هذه القضية.
التيليجراف: شرطة بريطانيا تحقق مع سياسيين متهمين بالاعتداء على الأطفال
السبت، 05 يوليو 2014 03:17 م