لمواجهة ما يسمى بـ"انتفاخ" أو تخمة المعدة، عليك أن تقاوم الإصابة بها، فالكثيرون يبحثون عن علاج للتخمة بعد أن يصابوا بها بالفعل، ولا يتخذون حذرهم للوقاية منها، ولا يعلمون أن التعامل مع التخمة بعد الإصابة بها لا يقضى عليها بل تهدئ منها مؤقتا.
وحسبما يؤكد الدكتور رامى محمود أخصائى الباطنة والجهاز الهضمى، فإن الإنسان قادر على التخلص من التخمة والانتفاخ والشعور بالاختناق، جراء تناوله للطعام الزائد بمنتهى السهولة، وبطرق بسيطة وتعديلات صغيره فى حياته اليومية.
وأضاف "الطعام الكثير ليس السبب الأوحد وراء الإصابة بالتخمة والشعور بالاختناق، بل هناك العديد من الأسباب التى لا يعيها الإنسان، ومنها عادات خاطئة يقوم بها بشكل يومى دون أن يعرف مدى خطورتها على صحته، فتقليل المجهود يعد أحد أكبر أسباب الإصابة بها، فالمثول إلى الراحة الشديدة، وحب الخمول، من العوامل التى تعيق الأمعاء عن القيام بوظيفتها التى خلقها الله تعالى للقيام بها، وهى هضم الطعام والتخلص من سمومه وبواقيه، وتغذية الجسم بالطاقة والعناصر التى يحتاجها لنشاطه.
وتمتلئ أمعاؤنا كل يوم بالطعام، دون استفادة حقيقية منه، لتتنامى البكتيريا المعوية، ولا يستطيع الجسم التخلص منها نتيجة قلة المجهود والتوقف عن القيام بالحد الأدنى من الجهد البدنى والعضلى المطلوب، وهو ما يعيق عملية الهضم ويعسرها، ليتراكم الطعام تاركا البطن منتفخة والجسم غير قادر على الحركة.
لذا ينصح د. "رامى" بالكف عن الإسراف فى الراحة والخمول، لأن حركة الجسم تفيد كل أعضائه وتمده بالطاقة اللازمة للعمل المطلوب، وبالتبعية تنشط الجهاز الهضمى وتحرك إنزيمات المعدة، وتساعد على الهضم والقضاء على الشعور بالاختناق والتخمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة