بالصور.. أجواء روحانية بحى الإمام الحسين فى سحور سادس أيام رمضان.. الحى الشعبى يجمع بين مائدة البسطاء على الرصيف والأغنياء بالمطاعم الفاخرة.. وانتشار حلقات الذكر وتلاوة القرآن حتى مطلع الفجر

الجمعة، 04 يوليو 2014 04:40 ص

أجواء السحور فى الحسين

كتب محمد السيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حلقات ذكر وتلاوة للقرآن وسحور شعبى للبسطاء وآخر خمس نجوم للأغنياء"، أربع مشاهد تلاحظها عندما تتجه لحى الإمام الحسين بالقاهرة خلال شهر رمضان الكريم، حيث اعتاد المصريون على قضاء الليالى الرمضانية فى أجواء احتفالية أمام الأماكن التى تمتزج بتراث المحروسة.

حى الإمام الحسين جمع بين سحور البسطاء والأغنياء، حيث تجد الطبقة الوسطى من المواطنين البسطاء يتناولون وجبة السحور على المقاهى الشعبية المنتشرة بجميع أرجاء المسجد، كما افترش عدد منهم أرض الحديقة الموازية للمسجد مصطحبين أدوات الطهى الخاصة بهم لتجهيز سحور سادس أيام رمضان، وتناوله فى أجواء روحانية وبجوار المسجد.

فى حين تناول عدد كبير من الأغنياء وجبة السحور على المطاعم الفاخرة المنتشرة بحى الإمام الحسين على ترانيم وأغانى الطرب الجميل، كما لجأ البعض الآخر منهم إلى أشهر المقاهى من بينها مقهى الفيشاوى التى تعد من أقدم وأشهر المقاهى بالمنطقة، وتتسم بقبول كثيف من قبل رجال المجتمع.

‏وأثناء تجولك بالساحة الحسينية، تلاحظ العديد من المشاهد اللافتة للنظر وهى انتشار عدد كبير من محلات الكتب الإسلامية والمصاحف على ‏يمين المسجد وانتشار لباعة شرطة القرآن الكريم الذين يجذبون انتباه المارة ‏‏بترديد مزايا الأشرطة التى يعرضونها، وكذلك قيام عدد من المواطنين بإطلاق العديد من الشماريخ والألعاب النارية فى السماء.

وعلى جانب آخر تجد عدد كبير من مريدى الإمام الحسين الذين توافدوا من كل محافظات مصر، لحرصهم على قضاء شهر رمضان الكريم فى أجواء روحانية، حيث قاموا بوضع متعلقاتهم التى اصطحبوها والتى تضم أدوات الطهى والمعيشة على الأرصفة الموازية للباب الخلفى للمسجد، وقاموا بتناول وجبة السحور بطريقتهم الخاصة، وسط ترديد العديد من المدائح النبوية، فى حين شكل البعض الآخر منهم حلقات ذكر وسط لفت أنظار كثيف من المارة.
‏
ومن جانبه، قال محمد على، أحد المتواجدين بحى الحسين، إنه يحضر كل عام فى شهر رمضان من سوهاج، مصطحبا عائلته إلى حى الإمام الحسين للاستماع ‏ ‏بالجو الإيمانى الذى يتميز به المكان وللحرص على أداء صلاتى التراويح والفجر بداخل المسجد.

وعند دخولك ساحة المسجد الحسينى، مع بدء قرآن الفجر تجد السكينة تخيم على المكان ومواطنون يشكلون حلقات دائرية ويتلون القرآن الكريم، وآخرون يقفون أمام ضريح سيد الشهداء لقراءة الفاتحة فى حين يسارع المتواجدون بالساحة الحسينية إلى الميضة للوضوء والاستعداد لصلاة الفجر، وعقب الانتهاء من الصلاة تعود الحياة إلى طبيعتها ويذهب المواطنون إلى منازلهم.