أعلن أسامة النجيفى، زعيم "ائتلاف متحدون" السنى، ورئيس البرلمان العراقى السابق، قبوله الانسحاب من الترشح لمنصب رئاسة البرلمان فى دورته الجديدة، إثر اشتراط رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نورى المالكى، ذلك فى مقابل انسحابه من الترشح لولاية ثالثة لمنصب رئاسة الوزراء.
وقال النجيفى فى كلمة متلفزة، مساء أمس الخميس، إن "الوفاء للشعب والوفاء لمطالب وحقوق المحافظات المنتفضة، جعلنا نصر على عدم المشاركة فى حكومة يرأسها المالكي".
وأضاف رئيس البرلمان السابق، "طالبنا بالتغيير، وعملنا مع أطراف فى التحالف الوطنى والتحالف الكردستانى من أجل تغيير رئيس الوزراء، كبداية لتغيير سياسات قادت البلاد إلى أزمة تلو أخرى، حتى أصبح العراق مهددا بالتقسيم".
واعتبر زعيم "ائتلاف متحدون" أن "التغيير أصبح مطلبا لأطراف مهمة وفاعلة فى التحالف الوطنى، وأصبح مطلبا رئيسا للتحالف الكردستاني".
وتابع النجيفى "المالكى بات مدركا أنه لا مناص من ترشيح رئيس جديد لمجلس الوزراء، فما كان منه إلا الإصرار على ربط خروجه من رئاسة مجلس الوزراء وعدم ترشيحِه لولاية ثالثة، بموافقتى على عدم الترشيح لرئاسة مجلس النواب الجديد".
ومضى قائلا "أقدر طلبات الأخوة فى التحالفِ الوطنى، الذين يرون أن المالكى مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء فى حالة ترشيحى لرئاسة مجلس النواب".
وتابع "أقول تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب، جاء قرارى بأننى لن أترشح لرئاسة المجلس، فهدف التغيير يتطلب التضحيةَ، وأنا موافق عليها إخلاصا لشعبى وأهلى ومستقبل وطني".
وفى وقت سابق من يوم الخميس، قال ظافر العانى، النائب عن "ائتلاف متحدون"، إن اتحاد "القوى الوطنية" السنى، الذى تم تدشينه الإثنين الماضى، اتفق على اختيار أسامة النجيفى لرئاسة البرلمان لدورة جددة.
ويلقى النجيفى رفضا من قبل ائتلاف دولة القانون كمرشح لرئاسة البرلمان، وهو ما دفع بالتحالف الوطنى إلى دعم رئيس قائمة "ديالى هويتنا" (سنية) المنضوية تحت جناح اتحاد القوى العراقية، سليم الجبورى، كمرشح لرئاسة البرلمان.
النجيفى ينسحب من المنافسة على منصب رئاسة البرلمان العراقى
الجمعة، 04 يوليو 2014 03:23 ص