واشنطن تتطلع إلى تعاون آسيوى فى فرض العقوبات على روسيا

قال مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، إن واشنطن تعمل على حشد تأييد الحكومات الآسيوية للعقوبات التى فرضتها مع الاتحاد الأوروبى على روسيا لدعمها المقاتلين الانفصاليين فى شرق أوكرانيا.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يوم الثلاثاء، فرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا، تستهدف قطاع الطاقة والمصارف والصناعات الدفاعية فى أقوى رد فعل لهما حتى الآن، وفى الوقت الحالى يتطلعان لحشد دعم آسيا إذ أن التجارة الروسية تتركز بشكل متزايد على هذا الجزء من العالم.

وقال المسئول للصحفيين فى سنغافورة "من الأكيد أننا نأمل انضمام الدول فى هذه المنطقة- وبينها عدد من المراكز المالية والتجارية- إلينا فى ممارسة مثل هذا الضغط على روسيا."

وأشار إلى أنه توجه فى وقت سابق من هذا الأسبوع إلى بكين وسول وتحدث مع مسئولين حكوميين بارزين ورجال أعمال حول المسألة وسيزور طوكيو يوم الجمعة.

غير أن إقناع بعض الدول الآسيوية بفرض إجراءات مماثلة يمكن أن يكون صعبا إذ أن اليابان وأستراليا هما الدولتان الوحيدتان فى المنطقة اللتان فرضتا عقوبات على روسيا حتى الآن، فى حين أن الصين هى حليف سياسى واقتصادى كبير لروسيا وقد وقع البلدان حديثا اتفاقية غاز حجمها 400 مليار دولار.

أما هونج كونج- المركز المالى- فستضطر إلى التقيد بالحدود التى وضعتها الحكومة المركزية فى الصين بينما تميل سنغافورة-المركز المصرفى المنافس- إلى تطبيق العقوبات التى تفرضها الأمم المتحدة وهو أمر غير وارد إذ أن روسيا هى عضو دائم فى مجلس الأمن وتتمتع بحق الفيتو، وتشكل الهند زبونا كبيرا للمعدات العسكرية الروسية.

ويزور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الهند هذا الأسبوع، حيث يتوقع أن يناقش الإصلاحات التجارية العالمية، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيطرح مسألة العقوبات.