محاضرة بجامعة أم القرى: تجديد الخطاب الدينى ضرورة للحفاظ على الشباب

الخميس، 31 يوليو 2014 11:01 ص
محاضرة بجامعة أم القرى: تجديد الخطاب الدينى ضرورة للحفاظ على الشباب جامعة أم القرى
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة آمال محمد حسن عتيبة، أستاذ التربية الإسلامية المشارك بكلية التربية - جامعة أم القرى، إن الخطاب الدينى هو الآلية المعبرة عن الرؤية الإسلامية، بكافة مضامينها وأشكالها وأساليبها، داخل الأمة الإسلامية بكافة شرائحها وأقطارها.

وأضافت عتيبة، لـ"اليوم السابع"، أن الخطاب الدينى هو أداة للتعارف مع الآخر المخالف فى العقيدة من أجل التواصل الحضارى بين الشعوب والأمم؛ قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[الحجرات:13.

وشددت على ضرورة تجديد الخطاب الدينى، فى ظل محاولات الأعداء الرامية إلى تغريب بعض شباب الأمة الإسلامية، وزعزعة العقيدة فى نفوسهم، وفى ظل ضعف مواكبة الخطاب الدعوى – فى كثير من الأحيان - على مواجهة هذه التحديات بالصورة المناسبة؛ فإن الحاجة تتعاظم لتجديد الخطاب الدعوي؛ خاصة فى هذه المرحلة المهمة من حياة الأمة.

وقالت إنه لأهمية الخطاب الدعوى كذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم رفع من شأنه إلى درجة الجهاد؛ فجعله صنو الجهاد العسكرى والمادى؛ فقال عليه الصلاة والسلام: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم) (أخرجه الإمام أحمد فى مسنده، والإمام أبو داود فى سننه). وفى ظل الظروف الحضارية السائدة اليوم، وفى ظل ما يواجهه الإسلام من تحديات على كافة الأصعدة (ثقافياً، وسياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً).

وأوضحت أستاذ التربية الإسلامية، أن الأحداث والقضايا المعاصرة والمتسارعة فى عالمنا العربى، وكذلك التغيرات والتحولات العالمية؛ تعد دعوة صريحة، ومتجددة، لتجديد الخطاب الدعوى؛ ليتمكن من مسايرة عوامل الزمان والمكان مستلهماً ومستشهداً بالتعاليم والمبادئ والقيم الإسلامية. ولا شك أن الاجتهاد والتجديد فى هذا المجال من الأهمية بمكان؛ باعتبار أن الاجتهاد من المقومات الأساسية التى حفظت للشريعة حيويتها وللفقه الإسلامى مرونته، ومن ثم صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، ولقد برز دور المجددين الذين يظهرون فى كل عصر حتى يجددوا للأمة دينها، ويخلصوه مما شابه من البدع والخرافات.

وأصافت، "المقصود بتجديد الخطاب الدينى تنوعت عبارات العلماء فى تعريف التجديد، وتعددت صيغهم لكنها لم تخرج عن محاور ثلاثة: إحياء ما انطمس، واندرس من معالم السنن ونشرها بين الناس، وحمل الناس على العمل بها، وقمع البدع والمحدثات، وتعرية أهلها وإعلان الحرب عليهم، وتنقية الإسلام مما علق عليه من أوضار الجاهلية، والعودة به إلى ما كان عليه زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتنزيل الأحكام الشرعية على ما يجد من وقائع وأحداث، ومعالجتها معالجة نابعة من هدى الوحى انظر (عدنان محمد أمامة: التجديد فى الفكر الإسلامى) والمقصود بالدعوة الإسلامية اصطلاحاً، "تبليغُ الإسلام للناس، وتعليمُه إياهم، وتطبيقه فى واقع الحياة"، فلقد بين الله عز وجل عمل رسوله صلى الله عليه وسلم، الداعية الأول للإسلام، وفصله بما يشمل هذه العناصر الثلاثة فى أكثر من موضع فى كتابه، فقال سبحانه وتعالى: "هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسولا منهم".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة