أكد الدكتور محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى، وجود عذاب القبر مستشهدا ببعض أيات القرآن الكريم، حيث قال تعالى: "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، وفيه دليل على إثبات عذاب القبر، وقال صلى الله عليه وسلم: "فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذى أسمع ثم أقبل بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر" رواه مسلم.
وأضاف فى تصريحات له عبر صفحته على "فيس بوك": "عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ"، وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال: مر رسول الله على قبرين يعذبان، فقال: "أما إنهما ليعذبان، وما يعذبان فى كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة".
وتابع: "عن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "العبد إذا وضع فى قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول فى هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال النبى صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا، وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس، فيقال لا دريت ولا تليت (أتليت)، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين"ـ وفيه دليل على أن العذاب يقع على الروح والجسد.
وأوضح أن الأصل فى عذاب القبر أنه على الروح، لأن الحكم بعد الموت للروح، والبدن جثة هامدة، ولهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه، فلا يأكل ولا يشرب، بل تأكله الهوام، فالأصل أنه على الروح، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها فبناء على ذلك قال العلماء إن الروح قد تتصل فى البدن فيكون العذاب على هذا وهذا، وربما يستأنس لذلك بالحديث الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه"، فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع فى الجسم.
أشار الأزهرى إلى أن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، والعذاب والنعيم للروح والجسد جميعا فى القبر، وهكذا فى الآخرة فى الجنة أو فى النار. أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع: فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم، ويأتى جسده من ذلك فى البر أو البحر، أو فى بطون السباع ما شاء الله من ذلك، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التى تبقى إما منعمة، وإما معذبة. فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة، قال النبى صلى الله عليه وسلم: " إن روح المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة يأكل من ثمارها، والكافر تذهب روحه إلى النار " فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يصدق بذلك على الوجه الذى أراده الله عز وجل، وإن خفى على العبد بعض المعنى، فلله الحكمة البالغة سبحانه.
وتابع: " عندما ينام الإنسان فإنه قد يرى فى منامه أنه يجرى ويضرب ويُضرب ويغرق أو يقتل أو يُقتل ثم يقوم من نومه فزعاً ويشعر بإجهاد شديد وكأنه قد بذل مجهوداً كبيراً فى معركة قوية ! ومثل هذا الذى نراه هو مثال واقعى لفهم معنى أن الحياة فى القبر سواء بالنعيم أو بالعذاب تقع على الروح والجسد معاً".
الدكتور محمد سعد الأزهرى القيادى السلفى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الخرفان
لاداعى للتهويل فى عذاب القبر الذى لايساوى شيئا بالنسبة لعذا جهنم واهوالها التى وردت فى الق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اللهم امين
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور طارق
الجهل نقمة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
وايه امشكلة يعني في المقال ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى السلامى
هذا مجرد مقال .....ام رد على الشيخ الشعراوى
عدد الردود 0
بواسطة:
لؤي ابراهيم
لا يوجد عذاب في القبر
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامة المصرى
أسألو أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى جددددى
يا امه ضحكت من جهلها الامم
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامة المصرى
أسألو أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن
النفس= روح + جسد