"الوفد المصرى" و"الجبهة المصرية" و"التيار المدنى" تحالفات على المحك.. نسبة المقاعد تفشل محاولات توحيد القوى السياسية.. وخبير سياسى: الأحزاب ليس لديها ثقة فى خوض الانتخابات منفردة

اتضحت الملامح النهائية للتحالفات الانتخابية التى ستخوض بها الأحزاب والقوى السياسية انتخابات مجلس النواب المقبلة، وذلك بعد إعلان الهيئة العليا لحزب الوفد الاستقرار على التحالف الانتخابى الذى سيخوض من خلاله الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما لم تحسم "الكتلة الوطنية" التى يرأسها الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الأسبق موقفها حتى الآن.

ويتوقع أن تحسم 3 تحالفات انتخابية خلال الأيام المقبلة، حيث يضم التحالف الأولى الذى أطلق عليه "تحالف الوفد المصرى"، كل من حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، وحزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، وحزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام.

والتحالف الثانى الذى أطلق عليه "تحالف الجبهة المصرية"، ويضم حزب الحركة الوطنية وحزب مصر بلدى وحزب الشعب الجمهورى، وحزب المؤتمر وحزب التجمع وحزب الغد.

والتحالف الثالث الذى يضم أحزاب التيار المدنى الديمقراطى التى تتمثل فى حزب الدستور، وحزب الكرامة وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى وحزب مصر الحرية وحزب العدل والتيار الشعبى.

وفى هذا السياق قال بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، إن التحالفات الانتخابية لم تحسم بشكل نهائى بعد، مشيرا إلى أن حزب الوفد حسم موقفه بخوض الانتخابات البرلمانية من خلال تحالف "الوفد المصرى"، مؤكدا أن المشاورات مع الأحزاب ستظل مستمرة ولن تتوقف للتنسيق لانتخابات مجلس النواب المقبلة.

وأكد أبو شقة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يفتح ذراعيه أمام الأحزاب الأخرى لخوض الانتخابات من خلال تحالفه الانتخابى، لافتا إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات على القائمة والفردى.

وأضاف سكرتير عام الوفد، أن الحزب شكل لجنة لإدارة الانتخابات البرلمانية تتولى الآن إعداد القوائم بأسماء المرشحين فى المحافظات، بما فى ذلك حصر أسماء الكوادر الحزبية للفئات التى نص الدستور على تمييزها.

فيما أكد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن حسم التحالفات الانتخابية التى ستخوض الانتخابات البرلمانية أصبح قريبا، مشيرا إلى الأحزاب تضع اللمسات الأخيرة على تحالفاتها الانتخابية على أن يكون الإعلان عنها رسميا بعد عيد الفطر المبارك.

وأضاف سامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أحزاب التيار المدنى الديمقراطى حسمت موقفها بالتحالف انتخابيا وسياسيا، موضحا أنه ربما تكفى بالتنسيق مع الأحزاب والتحالفات الأخرى، مؤكدا أن المشاورات مازالت مستمرة ولم تحسم بعد.

وبدوره قال الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، إن الحزب يسعى إلى خوض الانتخابات النيابية وتحقيق الأغلبية البرلمانية تحت راية تحالف الجبهة المصرية، مشيرا إلى أنه يسعى لضم كل الأحزاب المدنية تحت راية واحدة.

ولفت النحاس فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إلى وجود مشاورات مع كل الأحزاب السياسية تسير فى اتجاه واحد وتطمع فى تشكيل تحالف واحد يضم جميع الأحزاب حتى لا تتفتت الأصوات، وتضيع الجهود لصالح تيارات أخرى متطرفة.

وأشار النحاس إلى أنه يتمنى أن تصل كل الجهود المبذولة حالياً إلى توحيد كل القوى السياسية فى تحالف واحد أو تحالفين على أكثر تقدير بحيث ينتهى الأمر إلى قائمة واحدة أو قائمتين لكل التيارات وتتضمن الشروط التى أقرها الدستور بحيث تضم كل قائمة عددا محدودا من الشخصيات العامة القادرة على قياده كل قائمة فى محافظتها.

ومن جانبه قال وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن صعوبة النظام الانتخابى هو ما يدفع الأحزاب لعقد التحالفات الانتخابية، فى محاولة للتغلب على هذه الصعوبات وعدم ثقة فى خوضها الانتخابات منفردة.

وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب المصرية تعانى حالة من الضعف والارتباك، مشيرا إلى أن تكوين التحالفات يلاقى سهولة فى ظل إجراء الانتخابات بنظام القائمة، لافتا إلى أن الأحزاب تحاول عقد تحالفات لخوض الانتخابات على نسبة الـ20% المخصصة للقوائم وعلى جزء من نسبة الفردى التى تصل إلى 80%.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تضم الانتخابات البرلمانية المقبلة عددا كبيرا من التحالفات الانتخابية، التى تضم عددا قليلا من الأحزاب والقوى السياسية على عكس ما يسعى إليه البعض بتشكيل تحالف واسع يضم عددا كبيرا جدا من الأحزاب، مؤكدا أن تقسيم التحالفات الانتخابية لن يظهر بوضوح إلا بعد صدور تقسيم الدوائر الانتخابية.


موضوعات متعلقة
سياسيون يشيدون بقرار الرئاسة بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية ويطالبون بإصدار قانون الدوائر الانتخابية.. ويؤكدون: تأخر إصداره يربك الأحزاب ويؤثر على استعداداتها.. عبد المعبود: تأخره أربكنا