قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، إن إسرائيل ستلتزم بموجب القانون الدولى بتحمل مسؤولية مساعدة المدنيين الفلسطينيين في أى تشريد آخر واسع النطاق، فى الوقت الذى تنصح فيه إسرائيل سكان المزيد من الأحياء في غزة بترك منازلهم.
وتكافح الأمم المتحدة لاستيعاب تدفق نحو 220 ألف مدني فلسطيني على الملاجئ. وتعرض المدنيون لاطلاق النار خلال ثلاثة أسابيع من القتال بين إسرائيل ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المفوض العام للوكالة بيير كرينبول من مدينة غزة إن القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني على شفا كارثة. وأضاف أنه شعر بالقلق لدى علمه بأن إسرائيل نصحت سكان المزيد من الأحياء في غزة بترك منازلهم قبل الحملة العسكرية.
وتابع في كلمة لمجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة "إذا وقع تشريد آخر واسع النطاق فإن قوة الاحتلال ستتحمل -بموجب القانون الدولي الإنساني- المسؤولية المباشرة عن مساعدة هؤلاء الأشخاص."
وتابع "يعيش ما يصل إلى 2500 مشرد في (كل مدرسة تابعة للأمم المتحدة) ويقيم 80 شخصا في الفصل الواحد في المتوسط. لقد تخطينا الحدود المحتملة لقدرتنا على الاستيعاب."
وتنص اتفاقيات جنيف الخاصة بالحرب والاحتلال على أن قوة الاحتلال "يجب أن تستخدم السبل المتوفرة لديها إلى أقصى حد" لضمان الصحة العامة والنظافة وتوفير الامدادات الغذائية والطبية للمدنيين تحت الاحتلال.
وقتل ثمانية من موظفي الأمم المتحدة منذ أن أطلقت إسرائيل عمليتها في الثامن من يوليو تموز بعد تصاعد عمليات اطلاق الصواريخ من غزة. وقتل العشرات في هجمات على مدارس تابعة للأمم المتحدة تؤوي المدنيين كما عثر على مخازن للصواريخ في مدارس خاوية تابعة للمنظمة الدولية.
وقالت مسؤولة المساعدات في الأمم المتحدة فاليري آموس لمجلس الأمن الدولي "الحقيقة في غزة اليوم هي أنه لا يوجد مكان آمن.. تابعنا برعب يأس الأطفال والمدنيين مع تعرضهم للهجوم."
وأضافت أن 80 في المئة من بين أكثر من 1300 فلسطيني قتلوا مدنيون وبينهم 251 طفلا في حين قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين و56 جنديا إسرائيليا.
وذكرت آموس أن قرابة ربع السكان الفلسطينيين تشردوا.
وقالت "تم توسيع جهود الإغاثة إلى أقصى حد.. وإلى أن يتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار على المدى البعيد فإننا بحاجة للمزيد من فترات الاستراحة الإنسانية لنتمكن من الوصول إلى المحتاجين."
واتهم السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بينما اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور نشطاء حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وقال منصور للصحفيين إن وضع 1.8 مليون مدني فلسطيني في سجن ضخم وحرمانهم من الغذاء والكهرباء والأماكن الآمنة والمنشآت الطبية الملائمة والمياه النظيفة يعني إبادة جماعية.
الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية الفلسطينيين المشردين بغزة
الخميس، 31 يوليو 2014 09:34 م
تشريد سكان قطاع غزة - ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة