ياسر عبد ربه يدعو الأمم المتحدة لرفع الغطاء عن جرائم إسرائيل

اعتبر ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المجزرة الجديدة التى ارتكبتها اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين النازحين فى إحدى منشآت الأمم المتحدة فى مدينة بيت حانون، التى راح ضحيتها حتى الآن 16 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً معظمهم حالاتهم خطيرة، تشكل وصمة عار جديدة لهذه الحكومة الفاشية.

وأكد عبد ربه خلال بيان له تلقى "اليوم السابع" نسخة منه، أن هذه الجريمة تظهر إلى أى مدى تستخدم حكومة الاحتلال النطاق الدولى، بما فى ذلك تردد مؤسسات الأمم المتحدة من تحمُّل مسئولياتها فى إدانة العدوان المجرم وإلزام إسرائيل بوقفه.

وشدد المسئول الفلسطينى على أن استهداف المدنيين الذين لجأوا إلى إحدى مدارس وكالة الغوث فى "بيت حانون" يُظهر بشكل لا يقبل التأويل أو التبرير أن عنوان هذه الحرب المجرمة ضد شعبنا يتمثل فى قتل المزيد من المدنيين وإغراق قطاع غزة بالدم، ويظهر كذلك الفشل الذريع لهذا العدوان.

وطالب عبد ربه الأشقاء العرب بأن يرتقوا بمواقفهم ومسئولياتهم إلى حجم الجريمة الإرهابية المنظمة التى تقوم بها حكومة القتل والإرهاب الإسرائيلية، حيث تكشف هذه الجريمة أن هذه الحكومة البربرية تستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية ومستقبله على هذه الأرض وليس أى شىء آخر.

وقال: "إن حجم هذه الجريمة المفتوحة ضد شعبنا فى القطاع وطبيعة هذه المجزرة التى ارتكبت فى بيت حانون، والتى يجب أيضاً أن تتحمل الأمم المتحدة مسئوليتها إزاءها كونها وقعت فى إحدى منشآتها، يستدعى مواقف عملية فورية من كافة الدول والمجموعات الدولية، فصمتها لم يعد مقبولاً، بل ويضعها فى موضع الشريك مع حكومة الإجرام الإسرائيلى".

وأهاب بالفلسطينيين داخل الضفة وفى والشتات الخروجَ بمسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بهذه المجزرة والعدوان المجرم على قطاع غزة، وتأكيداً على وحدة المصير الفلسطينى فى مواجهة هذا الإرهاب، والتصدى الموحد له وإفشال أهدافه.