كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن خلافات حادة وتوتر شديد بين القيادة العسكرية لجيش الاحتلال والقيادة السياسية فى تل أبيب حول القصور فى العملية العسكرية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الخلاف تحول لتبادل للاتهامات بينهم.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه الخلافات تركزت حول عدم تمكن الجيش الإسرائيلى من تحقيق هدف "الجرف الصامد" الذى حدده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وهو تدمير الأنفاق فى القطاع.
وقال المحلل العسكرى بالصحيفة العبرية عاموس هارئيل، خلال تقرير له اليوم الأربعاء، "إن إطالة فترة العملية العسكرية وتراكم الخسائر تجلب معها، بشكل غير مفاجئ، مؤشرات لاحتكاك أولى بين المستويين السياسى والعسكرى".
وأشار هارئيل إلى أن نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون، استاءا من أقوال أدلى بها ضابطان إسرائيليان كبيران، فى اليومين الماضيين، وعكست الخلافات بين المستويين، حيث قال ضابط إسرائيلى كبير إن نتانياهو تلقى تقريراً من الجيش والاستخبارات العسكرية حول الأنفاق، منذ شهر يونيو من العام الماضى، فيما قال ضابط كبير آخر إنه على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إما توسيع العدوان على قطاع غزة أو الانسحاب منه وإنهاؤه.
ولفت هارئيل إلى أنه فى خلفية أقوال العسكريين، يتصاعد الصراع بين الحكومة والجيش على ميزانية الدفاع، حيث يقدر الجيش الإسرائيلى تكلفة العملية العسكرية بحوالى خمسة مليارات شيكل، وعلى ما يبدو أن الجيش سيطالب بتعويضه بمبلغ كهذا، ويستخدم ناقلة الجند المدرعة القديمة التى استهدفتها المقاومة فى بداية الاجتياح البرى من أجل تحقيق هدفه بزيادة ميزانيته.
هاآرتس: خلافات بين قيادات إسرائيل العسكرية والسياسية حول الحرب على غزة
الأربعاء، 30 يوليو 2014 02:03 م
جانب من آثار العدوان على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة