قال بن رودس، نائب مستشارة الأمن القومى الأمريكى، إن المبادرة المصرية لوقف الصراع فى غزة هى الأساس لكل المبادرات التى تبعتها، مؤكدا أن الحل السياسى عن طريق اتفاق لوقف إطلاق النار كفيل بإنهاء خطر الصواريخ وترسانة حركة حماس، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن اتصال "ساخن" جرى بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو.
وأكد رودس، فى مقابلة مع CNN، اليوم الأربعاء، أن ما يجرى فى قطاع غزة حاليا، خاصة التصاعد فى أعداد القتلى والجرحى يؤكد الحاجة إلى هدنة على الأمد القصير تمهد لبحث القضايا الأكبر التى نعتقد أنها مهمة فى غزة.
وحول المبادرات الدبلوماسية المطروحة قال رودس: "المصريون ما زالوا يتصدرون السعى نحو حل دبلوماسى ومبادرتهم هى الأساس لكل ما جاء بعدها، كان هناك مفاوضات مع حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك مع دول إقليمية مثل قطر وتركيا ولكن على أساس المبادرة المصرية، وكما قلت، إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار فستجتمع تلك الأطراف فى القاهرة لمناقشة القضية بشكل أعمق مع وجود دور رائد للمصريين ضمن إطار السعى للتوصل إلى اتفاق".
وحول نص المكالمة الهاتفية التى سربتها وسائل إعلام إسرائيلية لمحادثة بين أوباما ونتنياهو قال رودس: "رأيت الكثير من الأمور المجنونة على مدى ست سنوات من العمل، وهذا الأمر من بين أكثرها جنونا، وهو بعيد عن الواقع تماما، جرى بالتأكيد تبادل وجهات النظر حول الأوضاع بغزة والاستراتيجيات الضرورية التطبيق، وضرورة أن تقوم إسرائيل بحماية نفسها وتجنب الخسائر فى صفوف المدنيين، ولكن النص الذى ظهر مجاف للحقيقة وقد نفينا نحن والإسرائيليين صحته".
ونفى رودس "وجود مسافة" بين إسرائيل وأمريكا حول ما قال إنها "أمور أساسية"، مضيفا: "قدمت الولايات المتحدة الكثير من الموارد لدعم الأمن الإسرائيلى ورأينا النتائج الجيدة للقبة الحديدية التى ساعدت أمريكا على تطويرها وتمويلها بمنع سقوط خسائر فى صفوف المدنيين".
وأضاف: "نحن ندعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ولدينا تركيز دبلوماسى على ضرورة التوصل إلى حل يوقف إطلاق النار لأننا نعتقد أن ذلك هو ما سيضمن وقف الصواريخ على إسرائيل، ونرى أن إسرائيل يمكنها مواصلة التعامل مع الأنفاق خلال السعى إلى وقف إطلاق النار، ونعتقد أن التفاوض على حل بعيد الأمد يمكنه معالجة المشكلات والتحديات فى غزة، بما فى ذلك ترسانة حماس الصاروخية، هذا ما سنواصل قوله للإسرائيليين علنا وسرا، وأظن أن العلاقة بين بلدينا تسمح بالنقاش وأحيانا الجدال حول التكتيكات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة